ملاحظات أولية على ما نشرته جماعة الحوثي بشأن ما أسمته (خلية التجسس) (1)
ملاحظات أولية على ما نشرته جماعة الحوثي بشأن ما أسمته (خلية التجسس) (1):
- ما نُشر حتى الآن البيات+ اعترافات 9 مواطنين لا يمكن وصفه بأنه اعترافات تجسسية مخابراتية بالمعنى المهني، وهو أقرب الى شغل "صحافة استقصائية" مع فارق ان المُعد هنا يمارس التعذيب لينتزع اعترافات على مقاس فرضياته المسبقة، بل ويجعلون المتهم يقوم بنفسه بتحليل وتفسير تصرفاته وفقا للمفهوم الذي تريد الجماعة تسويقه!.
- واضح أن الجماعة استفادت من القدرات الصحفية لوكيل جهازها (الامن والمخابرات) فواز حسين نشوان، والاعترافات مصممة اساسا كشغل صحفي أكثر منها امني وبصماته واضحة في تلفيق وربط و(شعبطة) القضايا ببعضها، اضافة الى بصمات الصياغة الفهلوية المتذاكية كالعادة لعبدالله بن عامر (سَبق لبن عامر ان أعد ملفات مماثلة خلال السنوات الماضية استنادا الى وثائق وارشيف الأمن القومي والتوجيه المعنوي).
- الأشخاص المتهمين حتى الان (9) هم موظفين محليين معروفين بالسفارة وبعضهم التقارير التي عرضت جزء من عملهم المعروف وهو بشكل عام عموميات وليست معلومات دقيقة في أغلبها.
- حرصت الجماعة على تقسيم الاعترافات الى ملفات تتناسب مع مسارات التعبئة التي تشتغل عليها والهدف ليس قطع (الذراع الاستخبارية وتصميت المصادر) كما هو هدف اي جهاز استخباري في العالم، وانما الهدف تعبوي في سياق ترهيب الناس اولا وتضخيم بعبع الخارج المتآمر والخبيث في ذهنية الناس ثانيا.
- الجديد في الأمر حتى الآن هو نشر الجماعة وثيقة داخلية للسفارة الامريكية بتاريخ ٢٠١٧، والسؤال هنا كيف حصلت الحوثية على الوثيقة؟!