المولد النبوي مقابل الغاز. مقايضة حوثية لعقال الحارات في صنعاء
قال مصدر خاص "للمشهد اليمني" في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أن الجماعة فرضت على كل عاقل حارة أن يقيم احتفالية للمولد النبوي في حارته، وأن يتكفل بتكاليف المولد والترويج له والحرص على حضور الناس إليه، ويخصص في ذلك احتفالية للنساء وأخرى للرجال.
المصدر ذاته أكد أن مليشيا الحوثي تقايض ذلك مقابل حصول عاقل الحارة على الغاز وحصته من الغاز، واختفاء الغاز من بعض الحارات في صنعاء وتواجده في حارات أخرى يعود إلى صفقة "الغاز مقابل احتفال المولد".
وطالب بعض عقال الحارات المواطنين بالحضور ولو كانوا لا يريدون وذلك من أجل الحصول على الغاز، وحتى لا تركز الجماعة على ذلك الحي وتمنع عنهم حقهم من الغاز المنزلي.
وبحسب تحقيق اجراه موقع " يمن مونيتور" فإن سكان العاصمة صنعاء يحتاجون إلى 50 ألف أسطوانة غاز أسبوعيا , و أن الجماعة تكسب وقادتها من وراء الأسطوانة الواحدة 2000 ريال على الأقل كفارق سعر، إذا لم تُباع في السوق السوداء وتمت العملية عبر الكروت. ما يعني 100 مليون أسبوعياً، في الشهر الواحد قرابة نصف مليار ريال وبحلول نهاية العام سيكون لدى هؤلاء القادة أكثر من 6 مليار ريال يمني، فارق سعر فقط لبيع الأسطوانات، بطريقة الكروت من العاصمة صنعاء وحدها.
وأكد التقرير حقيقة الاهتمام بأحياء دون غيرها، حيث قال سكان " إن الجماعة تهتم بتوزيع "كروت الغاز" على الأحياء والمنازل الموالية لها بدرجة رئيسية واهتمام مضاعف ثمَّ يأتي دور المنازل الأخرى الذين لا يقاتل أحد أفرادهم في صفوفها، ما يتسبب بمجاعة محتملة وحالة من البؤس لمعظم سكان العاصمة غير القادرين على شراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء.