الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 07:30 صـ 9 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ميليشيا الحوثي تعبث بجامعة صنعاء وتحولها إلى وكر استخباراتي

الأحد 22 ديسمبر 2019 12:04 مـ 25 ربيع آخر 1441 هـ
جامعة صنعاء
جامعة صنعاء


تواصل ميليشيا الحوثي عبثها بجامعة صنعاء منذ دخولها صنعاء في 2014 متجاوزة كل القوانين المعروفة في التعليم العالي وجامعة صنعاء.


وكانت جامعة صنعاء من أول المقار الحكومية التي هاجمتها الجماعة الحوثية بعد دخولها صنعاء رغم أنه لم تكن فيها أي تحصينات عسكرية، لكن هذا يوضح رغبة الميليشيا الحوثية في تدمير الجامعة والنظام التعليمي في اليمني بشكل عام.

 

اعتقالات تعسفية
مع خلو الساحة لجماعة الحوثي لجأت الجماعة إلى الاعتقال لكل شخص يعارضها أو لا يلتزم بتوجهاتها كان اخرها اقتحام عناصر حوثية على متن أطقم عسكرية كليات الإعلام والآداب والتربية والتجارة، واعتقال عدد من الطلاب، واقتيادهم لأماكن مجهولة، مع وضع طلاب آخرين تحت الرقابة بالتجسس عليهم وتفتيش جوالاتهم ومراقبة تحركاتهم بتهمة الاختلاط والاخلال بالأدب العام باعتبار هذا حرب ناعمة وأن هؤلاء الطلاب منفذو هذه الحرب.

 

كما شنّت عناصر حوثية مسلحة حملة اختطافات واعتقالات واسعة في صفوف طلاب وطالبات جامعة صنعاء، حيث اعتقلت عشرات الطلاب في الجامعة بتهمة تشكيل تكتل طلابي مناهض للتدخل الإيراني وفضح فساد الميليشيا، ورفض سياسة التجويع الحوثية.


وأكدت تقارير صحفية وحقوقية وجود عمليات نهب وعبث حوثي واسع طال أموال ومحتويات ومقدرات الجامعة، فضلاً عن سلسلة من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات الحوثية الهمجية بحق المئات من مسؤولي وطلاب وموظفي وأكاديميي الجامعة.


فصل موظفين وتوظيف عناصرها
بدأت الميليشيا الحوثية التفكير بالسيطرة الحقيقة لجامعة صنعاء من أول لحظة سيطرت فيها عليها وذلك من خلال تثبيت عناصرها في كل مفاصل جامعة صنعاء عبر جملة من الإجراءات على رأسها التضييق على الأكاديميين بقطع رواتبهم وصرف نصف راتب مرة في كل عام، واستهداف كل من لا يتوافق مع تطرّفها.

 

وقامت الميليشيا الحوثية في وقت سابق على فصل 183 من الأساتذة الأكاديميين ومساعديهم دفعة واحدة، وإيقاف رواتب العشرات من كوادر هيئة التدريس، ما تسبب في موجة احتجاجات منددة بممارساتها وانتهاكاتها بحق العملية التعليمية.

كما أقدمت الميليشيا على تسجيل 300 حوثي في برنامج الدبلوم الزراعي والتحجج بأنهم كانوا يعملون في القطاع الزراعي من قبل ولديهم شهادة ثانوية عامة، مشددين على أنّ اختيارهم لم يكن مبنياً على معايير ولا مفاضلة، في تعدٍ على أهم مبادئ الدستور اليمني الممثل في المساواة بين اليمنيين.


وقامت الميليشيا أيضا بإنشاء دبلوم زراعي والذي لا وجود له في تخصصات الجامعة، فيما الموجود بكالوريوس زراعي وذلك بقصد تأهيل كوادرها خارج نطاق القانون، في المقابل أغلقت الميليشيا قسمي الفلسفة والتاريخ في الجامعة بزعم ضعف مردودهما المالي.

نشاط استخباراتي
وضمن إجراءاتها التي تُعبِّر عن مخاوفها من ظهور احتجاجات ضدها أقدمت الميليشيا على استحداث جهاز استخباراتي في أوساط الطلاب والعاملين والكادر التعليمي في الجامعة، مهمته الأساسية جمع المعلومات عن كل منتسبي الجامعة وأنشطتهم وتوجهاتهم السياسية، ورفع تقارير أسبوعية إلى جهاز الأمن الوقائي الحوثي.


وللظهور بصورة قانونية أنشأت الميليشيا الحوثية ملتقى الطالب الجامعي في الجامعة والكليات، ككيان بديل لاتحاد طلاب اليمن الذي حلّته الميليشيا، واعتقلت قيادته عقب استيلائها على صنعاء.


ويعتبر الملتقى الجامعي الحوثي وعبر ما يقوم به من أعمال ونشاطات سرية ومشبوهة وخطيرة، يُعد جهازاً استخباراتياً سرياً خصصته الميليشيا لخدمة مشروعها الطائفي داخل الجامعة.