اتفاق على جولة تكميلية خلال شهرين لتبادل كشوفات المحتجزين والوية العمالقة تعلق
اختتمت اليوم، السبت 6 يوليو 2024، الجولة التاسعة لمشاورات الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيا الحوثيين، التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط واستمرت سبعة أيام، دون إحراز تقدم ملموس يُذكر، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بالتأخير والمماطلة وإهمال ملف الأسرى.
اتهامات الحوثيين:
اتهم مدير المركز الإعلامي بألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، مليشيات الحوثي في تغريدة له على تويتر، بـ"التماطل والسعي إلى تأخير وإفشال صفقة تبادل الأسرى".
وغرد السقلدي قائلاً: "تماطل مليشيات الحوثي وتسعى إلى تأخير وإفشال صفقة تبادل الأسرى. تدرون لماذا؟ لأنه لا يوجد لديها أسرى من السلالة، ومعظم أسراها من أبناء القبائل، لهذا تهملهم".
وأضاف السقلدي: "فلم يحدث مؤخرًا أسر سلاليون لأنهم لم يعد يدخلون الجبهات، كونهم الآن منشغلون بنهب أموال الشعب ولا يستطيعون مفارقة الطيرمانات والعيش الرغيد".
واختتم تغريدته قائلاً: "لهذا المليشيات لا تهتم لأمر أسراها كونها تعتبرهم مجرد زنابيل لا أكثر".
رد الحكومة اليمنية:
من جهته، أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي للشرعية، ماجد فضائل، أن مليشيا الحوثي "الإرهابية عملت على إفشال أي تبادل في هذه الجولة كونها لا تقيم أي وزن للأسرى وعائلاتهم".
وقال فضائل إن "المشاورات حققت بعض الاختراقات في ملف المختطفين والمخفيين قسراً"، مشيراً إلى أنه "سيتم عقد جولة تكميلية قادمة خلال شهرين يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن".
كما ثمن فضائل "جهود الأشقاء في سلطنة عمان ودورهم في تسهيل انعقاد هذه الجولة وكذا مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر على رعايتهم المقدرة للمشاورات".
خلفية الجولات:
جاءت هذه الجولة استكمالاً لثماني جولات سابقة عقدت في سويسرا، لم تتمكن من تحقيق تقدم حقيقي في ملف تبادل الأسرى، حيث لا تزال قضية الأسرى تشكل أحد أكثر الملفات الإنسانية تعقيداً في الصراع اليمني، مع استمرار احتجاز آلاف الأشخاص من كلا الجانبين.
تداعيات الفشل:
يُخشى أن يؤدي استمرار فشل مساعي تبادل الأسرى إلى تفاقم معاناة آلاف الأسر التي تنتظر بفارغ الصبر عودة أبنائها، كما قد يُعيق ذلك جهود السلام في اليمن.
الخطوات القادمة:
لم تُحدد حتى الآن أية تفاصيل محددة حول موعد الجولة القادمة للمشاورات، أو حول آليات تبادل الكشوفات، يبقى ملف الأسرى رهينة لِمُجريات الصراع السياسي في اليمن، مع آمال ضعيفة بحلحلة هذا الملف الإنساني المُعقد.