الشرعية تحمل مبادرات واقعية والحوثيون يرفضون: جولة مسقط تُنهي آمال حل ملف الأسرى
اختتمت اليوم جولة مفاوضات مسقط حول ملف الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين، دون التوصل إلى أي نتائج تُذكر، وذلك في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم لمبادرات الشرعية الهادفة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين.
وعبر مستشار وزير الإعلام فهد طالب الشرفي عن خيبة أمل الحكومة اليمنية من فشل الجولة، مؤكداً أن مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية هي من أفشلت هذه المفاوضات، كما هو دأبها في كل جولات الحوار السابقة.
وأشار الشرفي في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع إكس إلى أن الحوثيين "تنكروا بشكل فج لمعروف الأشقاء في سلطنة عمان وتعمدوا إفشال جولة هامة ذهبت اليها الشرعية بصدق رغم كل المآخذ والاعتراضات."
موقف الشرعية:
بدأت الحكومة اليمنية الشرعية جولة مفاوضات مسقط بنية صادقة وحملت مبادرات واقعية تهدف إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من الطرفين، بما في ذلك الإفراج عن قيادات سياسية بارزة مثل محمد قحطان.
كما أكدت الشرعية على ضرورة الالتزام بمبدأ "الكل مقابل الكل" كأساس لأي اتفاق، مع الأخذ بعين الاعتبار حالات المخفيين قسراً.
تعنت الحوثيين:
قابل الحوثيون مبادرات الشرعية بالرفض والتسويف، مُصرين على شروط تعجيزية لا تهدف إلى حلحلة ملف الأسرى والمختطفين بقدر ما تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية.
كما رفض الحوثيون الكشف عن قوائم الأسرى والمعتقلين لديهم، ما يُعيق عملية التفاوض ويُؤكد نواياهم المبيتة في استمرار معاناة الأسرى وأسرهم.
خيبة أمل إنسانية:
يُعبر فشل مفاوضات مسقط عن خيبة أمل كبيرة على المستوى الإنساني، حيث لا يزال ملف الأسرى والمختطفين يُشكل جرحاً غائراً في اليمن، ويُعاني آلاف الأشخاص من ويلات الاعتقال والاحتجاز في ظروف قاسية.
دعوات دولية:
تتواصل الدعوات الدولية إلى ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في اليمن، باعتبار ذلك خطوة أساسية لبناء الثقة وتحقيق السلام.
كما تُشدد المنظمات الدولية على ضرورة احترام حقوق الأسرى والمعتقلين، وتوفير ظروف إنسانية مناسبة لهم، والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.