المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:57 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

وحدة اليمن فى مفترق صعب

إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي

تظل وحدة اليمن بارقة أمل فى استعادة الأمجاد وتوحيد مقدرات الأمة العربية, ولكن بعد عقود ثلاثة ونيف كل طرف يرفع علم الوحدة ويتغنى بها ويهتف: يا نشيدا رائعا يملأ نفسي, لكنه بعدها يمسك السلاح ويصوبه نحو بنى جلدته ممن ينشدون نفس الأغنية والضحية هو الإنسان اليمنى البسيط الذى طحنته الحرب وبات يعيش فى أكبر أزمة إنسانية بالعالم.

أيدى سبأ التى تعانقت بفرح تفرقت على كابوس الأزمة السياسية التى أوصلت إلى حرب صيف عام 1994 ثم فيما بعد صراعات متتالية, رغم أن الحوار الوطنى الشامل وضع إطارا واضحا لدولة اتحادية من أقاليم متعددة وكثير من الدول تعيش ذلك.

لحسن حظ اليمنيين أن الدول الكبرى وقوى الاقليم لم تشهر عداوتها للوحدة أو تشجع الانفصال بشكل صريح ربما لأن الغرب الذى دفعت شركاته 5 مليارات دولار لمشروع تصدير الغاز الطبيعى من مأرب إلى بلحاف يريد أن يسترد أمواله ويحقق أرباحا، كما أن المصالح الحيوية فى البحر العربى وجنوب البحر الأحمر تخيف القوى الكبرى والإقليمية من تشظى الأوضاع فى اليمن وانتشار الفوضى كذلك القلق من ظهور أكثر من دولة وفئة وجماعة ومنها التنظيمات الإرهابية المتربصة التى تسعى إلى إقامة إمارتها المزعومة.

فى عيد الوحدة اليمنية، نفخر بهذا الحدث العظيم ولكننا نبدى خوفنا وقلقنا الشديد عليه بعدما أتعبه الرصاص وأنهكته حالة التشرذم الداخلية ولا نملك سوى مناشدة كل اليمنيين أن يعضوا بالنواجذ على هذا الحلم النبيل واستدعاء مخزون الحكمة، فالسلام سيحمى الوحدة ويجعلها قوية واليمن بلد عربى يمتلك كل مقومات النهوض اقتصاديا واجتماعيا ولديه موارد ضخمة ويستحق شعبه الطيب أن يعيش فى سلام ورخاء.

*جريدة الأهرام