المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:20 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

الكشف عن واقعة صادمة..قيادي حوثي يعذب شابا في صنعاء(صورة)

عناصر حوثية تؤدي الصرخة
عناصر حوثية تؤدي الصرخة

نشرت الناشطة الحقوقية أزال الصباري رواية مأساوية لتعرض شاب لتعذيب وحشي على يد قيادي حوثي في مديرية بني حشيش بصنعاء.

وتفصل الرواية التي قدمتها الصباري تفاصيل صادمة للحادثة التي وقعت في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

تفاصيل الواقعة

ووفقا للصباري ففي ليلة مأساوية، كان الشاب صابر صالح محمد الشمهاني، البالغ من العمر عشرين عاماً، والذي يعمل في تقطيف القات (مبزغ) لإعالة أسرته، عائداً إلى منزله بعد يوم عمل طويل. كان صابر يعمل مع مقوت مشهور يدعى سمير الخياري، وقد نُسي في السوق ذلك اليوم مما اضطره إلى العودة إلى صنعاء عبر وسائل النقل العامة.

أثناء انتظاره على جانب الطريق الرئيسي في عزلة الشعاب، تعرض له المدعو محمد خالد معيض القسامي، المعروف بأبي مطلق، واستجوبه عن سبب وجوده هناك. حاول صابر شرح موقفه وأنه كان يبحث عن وسيلة نقل للعودة إلى منزله، إلا أن القسامي اتهمه بالسرقة وبدأ بالاعتداء عليه بالضرب والسب.

محاولة الفرار والاعتقال

بعد تعرضه للضرب المبرح، تمكن صابر من الفرار إلى أحد المساجد في القرية، حيث وجد مأوى وأماناً مؤقتاً. ومع ذلك، لاحقه القسامي وأجبر من كانوا معه على إعادته إلى النقطة الأمنية في العزلة. عندما وصلوا إلى هناك، اتهم القسامي صابر مجدداً بالسرقة وأمر باعتقاله.

التعذيب الوحشي

تم أخذ صابر إلى غرفة بعيدة في القرية، حيث استقبله القسامي برفقة خمسة من أقاربه، وانهالوا عليه بالضرب والتعنيف باستخدام العصي الخشبية والمواسير وأيديهم، واستمروا في ذلك حتى الصباح. في هذه الأثناء، كانت أسرة صابر في صنعاء تعيش حالة من القلق الشديد، ولم يتمكنوا من النوم بحثاً عن ابنهم المفقود.

الإنقاذ والبحث عن العدالة

بعد بحث طويل، تمكن والد صابر من العثور على ابنه في تلك الغرفة المشؤومة، حيث سمع صراخه وتوسل لمن يعذبونه بإطلاق سراحه. أخيراً، وبعد عناء طويل، سمحوا للأب بأخذ ابنه. كان صابر في حالة مروعة، مليئاً بالكدمات وآثار التعذيب. توجه الأب فوراً إلى المستشفى لإنقاذ حياة ابنه، ووصلوا إلى هناك في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة صباحاً في 3 أبريل 2024.

الموقف القانوني

حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد الجاني محمد خالد معيض القسامي (أبو مطلق)، ولم يحضر أي قسم شرطة أو نيابة أو محكمة. تم توقيف ثلاثة أشخاص من الذين شاركوا في التعذيب، إلا أنه تم الإفراج عنهم بضمانات كون الجريمة غير جسمية.

تساؤلات ومطالب

تطرح هذه الواقعة تساؤلات حول فعالية القانون في مواجهة الظلم والتعذيب. هل يُعد كل هذا التعنيف وإطلاق النار على الشاب صابر جريمة غير جسمية؟ هل اختطافه وتعذيبه لا يستحقان محاسبة الجاني ومعاقبته؟ تظل عائلة صابر والمجتمع اليمني بأسره في انتظار العدالة.

في نهاية روايتها، ناشدت أزال الصباري الله لإنصاف المظلومين ومحاسبة الجناة، متسائلة عن دور القانون في حماية المستضعفين في مواجهة الطغاة وأصحاب النفوذ.