المشهد اليمني
الأحد 3 نوفمبر 2024 08:00 مـ 2 جمادى أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

”يمانيون حول الرسول ” ...ابوهريرة الصحابي اليمني الذي روى اكثر من خمسة الاف حديث للرسول

44.211.24.175

أبو هريرة الدوسي الأزدي اليماني من دوس من ارض اليمن وهو عبدالرحمن بن صخر الدوسيِّ.

وكنيته أبو هريرة وهو مشهورٌ بها، لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها وكان رسول الله يدعوه أبا هر

إسلام أبي هريرة

أسلم رضي الله عنه بين الحديبية وخيبر، وقدم المدينة مهاجرًا، وأسلم والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بخيبر[11]، وكان إسلامه على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي؛ فلمَّا أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي دعا قومه فأسلموا، وقَدِمَ معه منهم المدينة سبعون أو ثمانون أهل بيت. وفيهم أبو هريرة[12].

أثر الرسول في تربية أبي هريرة

كان للنبيِّ الأثر الأكبر في تنشئة وتربية أبي هريرة؛ فمنذ أن قَدِم إلى النبيِّ لم يُفارقه قط، فقد كان من أحفظ أصحابه صلى الله عليه وسلم وألزمه له على شبع بطنه، وكانت يده مع يده يدور معه حيث ما دار.

وفي سنواتٍ قليلةٍ حصَّل من العلم عن الرسول ما لم يُحصِّله أحدٌ من الصحابة، وكان النبيُّ يُوجِّهه كثيرًا؛ فعنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا، تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا، تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ، تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ»

أهم ملامح شخصية أبي هريرة

كان رضي الله عنه من أكثر الصحابة حفظًا للحديث، حيث قال رضي الله عنه: "مَا كَانَ أَحَدٌ أَحْفَظَ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي إلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنِّي كُنْتُ أَعِي بِقَلْبِي وَكَانَ يَعِي بِقَلْبِهِ، وَيَكْتُبُ بِيَدِهِ؛ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ "فَأَذِنَ لَهُ".

وقد ذكر الشافعي رحمه الله أنَّ أبا هريرة أحفظ من روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو من أكثر الصحابة روايةً للحديث؛ فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل: في الأصل؛ خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون

وفاة أبي هريرة

تُوفِّي أبو هريرة سنة سبع وخمسين من الهجرة وهو الأرجح، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة تسع وخمسين وقد تُوفِّي وله من العمر وله ثمانٍ وسبعون