عقب إدانة المقطري رسمياً.. مصير ضحايا اغتيالات ”الفوكسي” والمختطفين قسرياً في عدن يتصدر المشهد
بعدما أدانت اللجنة الامنية رسمياً المتهم يسران المقطري بالتورط في سلسلة اغتيالات وانتهاكات حقوقية ارتكبتها قوات "الفوكسي" التابعة له في عدن، تبرز تساؤلات حول مصير الضحايا وذويهم، سواء من قُتلوا أو اُختطفوا قسرياً.
تفاصيل القضية
بدأت الأحداث عندما وجهت أصابع الاتهام نحو المقطري وقواته بعد سلسلة من الاغتيالات التي هزت مدينة عدن. هذه الاغتيالات استهدفت ناشطين سياسيين وحقوقيين وشخصيات اجتماعية بارزة، مما أثار موجة من الرعب والغضب في المجتمع العدني.
"الفوكسي" التابع ليسران كانت في قلب هذه الأحداث، حيث ترددت شائعات قوية عن تورطهم في عمليات الخطف القسري والتعذيب.
وقفة اللجنة الأمنية العليا
في اجتماع لها برئاسة وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري في العاصمة المؤقتة عدن، وقفت اللجنة الأمنية العليا أمام ملابسات ومستجدات حادثة اختطاف المقدم علي عشال.
أصدرت اللجنة بيانًا يدين جريمة اختطاف المقدم عشال، وقررت اتخاذ عدد من الإجراءات الهامة:
- تعميم وضبط المتهمين سميح عيدروس النورجي، تمام محمد غالب حسن "البطة"، بكيل مختار محمد سعد، ومحمود عثمان سعيد الهندي.
- إيقاف يسران المقطري عن العمل وإحالته للتحقيق.
مصير الضحايا والمختطفين
مع صدور الإدانة وقرارات اللجنة الأمنية، يتساءل الجميع عن الخطوات التالية لتحقيق العدالة للضحايا.
ضحايا الاغتيالات: بالنسبة لأسر الضحايا الذين تم اغتيالهم، فإن الإدانة والقرارات الأخيرة تمثل بارقة أمل في تحقيق العدالة. رغم أن فقدان الأحبة لا يمكن تعويضه، إلا أن معرفة أن الجناة قد يُحاسبون قد يمنح بعض العزاء للعائلات المنكوبة.
المختطفين قسرياً: أما بالنسبة للمختطفين قسرياً، فالمسألة أكثر تعقيداً. تتطلب هذه القضية جهوداً مكثفة من قبل السلطات للبحث عن المختطفين وتحديد أماكن احتجازهم وإطلاق سراحهم. إدانة المقطري والإجراءات الأخيرة قد تساهم في تسريع هذه الجهود، خاصة مع تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من أمن عدن وأمن أبين والبحث الجنائي والحزام الأمني والاستخبارات وجهاز مكافحة الإرهاب.
ردود الأفعال والمطالبات
تباينت ردود الأفعال حول الإدانة، حيث عبرت منظمات حقوق الإنسان عن ترحيبها بهذا التطور الهام، معتبرة أنه خطوة نحو إنهاء الإفلات من العقاب الذي طالما شجع على استمرار الانتهاكات.
وطالبت هذه المنظمات بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول كل الانتهاكات المرتكبة، وتقديم كل المتورطين للعدالة، بغض النظر عن مواقعهم أو مناصبهم.
تأثير الإدانة على الوضع الأمني
من المتوقع أن تؤثر هذه الإدانة على الوضع الأمني في عدن، حيث قد تشهد المدينة توتراً متزايداً بين القوات المتورطة في الانتهاكات وبين الجهات الأمنية والقضائية التي تسعى لتحقيق العدالة. هذا التوتر قد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات الأمنية المشددة والمراقبة.