السبت 3 مايو 2025 02:03 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أبناء يافع يُعلنون إغلاقًا شاملاً ونهائيًا لطريق ”يافع - صنعاء”

السبت 3 مايو 2025 02:08 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
طريق يافع صنعاء
طريق يافع صنعاء

في خطوة تصعيدية رداً على ما وصفوه بـ"الصمت المريب حيال الاعتداءات المستمرة من قبل جماعة الحوثي على جبهة الحد"، أعلن أبناء يافع، بكافة مكاتبهم ومناطقهم، عن إغلاق شامل ونهائي لطريق "يافع - صنعاء" بدءًا من يوم السبت الموافق 4 مايو 2025.

وأكدوا أن هذا الإجراء يأتي في ظل استمرار تدفق الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة الحوثيين نحو عدن عبر الأراضي اليافعية، في وقت يُستهدف فيه أبناؤهم ويُهدر دمهم.

وأصدرت قبائل يافع بيانًا رسميًا أكدت فيه أن قرار الإغلاق يدخل ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي تم الاتفاق عليها في إطار الحفاظ على كرامة الأرض والدم، ورفضًا لما وصفوه بـ"الحماية غير المفهومة" التي تُوفرها بعض الجهات للقوافل التجارية القادمة من مناطق الحوثيين، في تجاهل تام للأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة التي يعيشها السكان المحليون.

تحذير قوي للسائقين والتجار

وفي نص البيان، حمل أبناء يافع سائقي القواطر والشاحنات المسؤولية القانونية والعرفية والاجتماعية الكاملة عن أي ضرر قد يصيبهم أو ممتلكاتهم في حال محاولة استخدام الطريق بعد التاريخ المحدد، مشددين على أن "كل من يمر عبر هذا الطريق بعد 4 مايو يُعد متجاهلًا لتحذيراتنا، ومشاركًا في طعن خاصرتنا، وسيُعامل معاملة من باع الأرض والدم".

واعتبر المتحدثون أن استمرار مرور هذه الشاحنات في ظل الظروف الحالية يُعد نوعًا من التواطؤ مع الجهة المعتدية، وهو أمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف.

مطالبة بالتحرك الرسمي والقبلي

كما طالب أبناء يافع مشايخهم وقياداتهم العسكرية في محاور يافع العليا والسفلى بموقف واضح وجريء تجاه ما يجري، مؤكدين رفضهم القاطع لأن تكون أرضهم ممرًا آمنًا للعدو بينما يُقاتل أبناؤهم في الجبهات ويُعرضون حياتهم للخطر دفاعًا عن الجنوب.

وشدد البيان على أن الشعب اليافعي لن يقبل أن يكون "سندويش" بين العدو من جهة، والتخاذل الداخلي من جهة أخرى، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ"الاستهداف الممنهج لأمنهم واستقرارهم".

ردود فعل متوقعة

من المنتظر أن يثير هذا القرار ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والمحلية، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على الحركة التجارية بين الشمال والجنوب، وتداعياته على الاقتصاد المحلي. كما يُتوقع أن تتدخل عدد من القيادات القبلية والعسكرية في محاولة لإيجاد حل توافقي يخفف من حدّة التوتر.

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات بين قبائل يافع وجماعة الحوثي، خصوصًا بعد سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال المناطق الحدودية في جبهة "الحد"، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتدمير منشآت حيوية.

خلفية عن طريق يافع – صنعاء

طريق "يافع - صنعاء" يُعتبر من الطرق الاستراتيجية التي تربط بين مناطق شمال اليمن ومناطق الجنوب، وقد كان وما زال مسارًا لنقل البضائع بين الجانبين، لكنه في الآونة الأخيرة تحول إلى مصدر للخلافات بسبب تضارب المصالح الأمنية والاقتصادية.

ويأمل أبناء يافع أن يؤدي هذا القرار إلى فتح صفحة جديدة من التعامل مع قضيتهم، وإعادة النظر في الطريقة التي تُدار بها ملفات الأمن والاستقرار في المنطقة.

موضوعات متعلقة