الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 01:17 مـ 9 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

لماذا تأخرت وزارة الصحة السعودية في إعلان حالات الوفيات في الحج؟.. مصدر سعودي يجيب

الإثنين 24 يونيو 2024 04:59 مـ 18 ذو الحجة 1445 هـ

نقلت وسائل إعلام سعودية عن مصدر أن إيضاحات وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، أمس بشأن حالات الوفيات في الحج تأتي من منطلق الشفافية التامة في التعامل مع هذا الملف دون تسرع.

وأشار المصدر إلى أن أن 85% ممن توفاهم الله هم ممن لم يكونوا يحملون بطاقات تعريفية ما استدعى ذلك مزيد من الوقت لتحديد هوياتهم بالتواصل مع البعثات التي قد يعتقد أن الحجاج كانوا يتبعون لها.

وكان وزير الصحة السعودي، أعلن أمس أن المنظومة الصحية السعودية تعاملت مع أعداد كبيرة من المتأثرين بالإجهاد الحراري هذا العام، بعضهم لا يزال يتلقى الرعاية حتى الآن.

ونقل التلفزيون السعودي عن الوزير قوله إن عدد الوفيات بلغ نحو 1,301، 83% منهم من غير المصرح لهم بالحج، نتيجة المشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة، بينهم عدد من كبار السن ومصابون بأمراض مزمنة.

وقال الوزير السعودي إن الجهات المختصة بذلت جهودًا كبيرة في التوعية بمخاطر التعرض للإجهاد الحراري، فضلاً عن التأكيد على ضرورة التقيد وتنفيذ إجراءات الوقاية، مشيراً إلى أن الوزارة حصرت جميع البلاغات، وتواصلت مع ذوي المتوفين، والتعرف عليهم، فيما تطلّب ذلك وقتاً نظرًا لعدم حمل كثير من المتوفين لأي بيانات أو بطاقات تعريفية، فيما تمت الإجراءات اللازمة للتعرف على هوياتهم، ودفنهم وإكرامهم في مكة المكرمة، وصدرت شهادات الوفاة الخاصة بهم.

وفي سياق متصل، أوضح الجلاجل أن المنظومة الصحية نجحت جهودها في موسم حج هذا العام بتكاتف جهود المنظومة الصحية وقوات أمن الحج، إذ لم تُسجل أوبئة أو أمراض متفشية، لافتَا إلى أن منظومة الصحة قدّمت أكثر من 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، كان نصيب غير المصرح لهم بالحج منها 141 ألف خدمة؛ ما يؤكد توجيهات الحكومة السعودية بوضع صحة الإنسان أولاً فوق كل اعتبار.

وأفاد وزير الصحة بأن الحالة الصحية للحجاج كانت مطمئنة، خاصة في ظل ما سجلته المشاعر المقدسة من درجات حرارة مرتفعة، مشيرًا في هذا السياق إلى الأثر الإيجابي لتعامل الجهات الصحية، وكذلك المساندةَ الفعالة من قوات أمن الحج مع حالات الإجهاد الحراري للحد من تداعياتها.

وأوضح وزير الصحة أن الخدمات الصحية المجانية التي تقدمها المملكة للحجيج؛ بدأت حتى قبل وصولهم إلى المملكة، مع البرامج التوعوية عند المنافذ الحدودية الجوية والبحرية والبرية، كما قُدمت حوالي 1.3 مليون خدمة وقائية شملت الكشف المبكر واللقاحات، وتقديم الرعاية الطبية منذ الوصول.

وحسب حديث الجلاجل شملت الخدمات الصحية المقدمة للحجاج عمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وغسيل الكلى، والخدمات الإسعافية التي تجاوزت 30 ألف خدمة، منها 95 عملية نقل إسعافي جوي لتقديم خدمات صحية متقدمة في المدن الطبية بالمملكة، وقد قدمت المنظومة الصحية أكثر من 6500 سرير مجهزة في المشاعر المقدسة، وغرف إجهاد حراري، كما وفّرت تقنيات تتيح إنقاذ المصابين بسرعة وكفاءة عالية.