الجيش الإسرائيلي يهدد الرئيس السوري أحمد الشرع ”شخصيًا.. تطورات خطيرة

في تصعيد جديد ينذر بتوتر أوسع على الحدود الجنوبية لسوريا، وجه وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا شديد اللهجة إلى فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع، محملًا إياه مسؤولية ما وصفها بـ"الاعتداءات على الدروز" في ريف السويداء، ومؤكدًا أن دولة الكيان "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام استمرار تلك الهجمات المزعومة.
وقال كاتس في بيان رسمي: "أكرر تحذيري لرئيس النظام السوري الجولاني: إذا لم تتوقف الاعتداءات على الدروز في سوريا، سنرد بشدة كبيرة". وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال أصدر، بالتنسيق معه، تعليمات إلى الجيش بتنفيذ "ضربات تحذيرية" ضد من وصفهم بـ"الجهات المتطرفة"، مشيرًا إلى أن رسالة واضحة نُقلت للنظام السوري لتحمّل مسؤوليته.
وتحت مسمى "حماية الطائفة الدرزية"، أكد وزير دفاع الاحتلال، استمرار كيانه بانتهاك السيادة السورية والدفع بحرب كبرى في المنطقة، حيث قال: "نتابع ما يجري وإذا لم يوقف النظام الاعتداءات سنرد بشدة كبيرة".
التحركات العسكرية الإسرائيلية جاءت بعد اشتباكات شهدتها مدن صحنايا وجرمانا في ريف دمشق، وعدة قرى في ريف السويداء الجنوبي، ذات الغالبية الدرزية. أعقبتها غارات إسرائيلية استهدفت منطقة أشرفية صحنايا، غرب العاصمة السورية.
من جانبها، أعلنت قوات الاحتلال أنها "تنتشر جنوب سوريا"، وتبقى في حالة "جاهزية لمنع دخول قوات معادية إلى القرى الدرزية"، بحسب ما ذكره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، والذي أضاف أن الجيش الإسرائيلي أجرى عملية إجلاء طبي لمواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية نُقلا إلى مركز زيف الطبي في مدينة صفد.
التطورات الأمنية في السويداء دفعت محافظ المحافظة للتأكيد على أن "التعديات الأخيرة نفذها خارجون عن القانون"، مضيفًا في تصريحات صحفية أن الدولة السورية "لن تسمح بأي وجود مسلح خارج سلطتها"، وأن هناك "تنسيقًا كاملاً مع وجهاء ومشايخ السويداء" لضبط الوضع الأمني.
وأشار المحافظ إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمراقبة أي تعديات، وحصر السلاح بيد الدولة فقط، مؤكداً على وجود تجاوب واسع من الأطراف المحلية لضبط الوضع المتوتر.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني في درعا بانتشار قوات من إدارة الأمن العام على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، ضمن جهود لاحتواء التوتر ومنع تمدد الاشتباكات.
يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في لحظة حرجة، تشهد فيها الساحة السورية اضطراباً أمنياً متزايداً، وسط محاولات إسرائيلية لاستغلال الوضع الميداني الهش، في وقت تواجه فيه الدولة السورية الوليدة تحديات داخلية متزايدة وخارجية كبيرة خصوصا مع استمرار العقوبات الأمريكية على السوريين، ومحاولات إيران وإسرائيل تمزيق سوريا الجديدة.