• الرئيسية
• المشهد الدولي

تتواصل في القاهرة مفاوضات حساسة بين الأطراف المعنية بالصراع في غزة، حيث تسعى مصر، إلى جانب وسطاء دوليين، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مع التركيز على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وإبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى؛ لكن رفض إسرائيل مقترح هدنة لمدة خمس سنوات ألقى بظلاله على سير المحادثات.

مقترحات متعددة: رهائن مقابل تهدئة مؤقتة أو طويلة

وفقًا لمصادر مطلعة، تشمل المقترحات المطروحة على طاولة المفاوضات مبادلة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين بتهدئة مؤقتة تصل إلى 45 أو 50 يومًا. ويشمل هذا المقترح إطلاق سراح نحو 10 رهائن مقابل وقف العمليات العسكرية خلال هذه الفترة.

بينما تقترح أطراف أخرى هدنة طويلة الأمد تصل إلى 5 سنوات، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حماس، إلى جانب الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

إسرائيل ترفض هدنة طويلة ومنتدى الرهائن يهاجم الحكومة

رغم الضغوط الدولية المتزايدة، أكدت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ترفض بشكل قاطع المقترح المتعلق بوقف إطلاق نار يمتد لـ5 سنوات، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول حكومي رفيع قوله: "لا توجد فرصة لموافقة إسرائيل على هذا الاقتراح".

هذا التصريح أثار رد فعل غاضب من منتدى عائلات الرهائن، الذي اتهم الحكومة الإسرائيلية بعدم وجود خطة حقيقية لتحرير أبنائهم، مؤكدًا أن الحكومة تركز فقط على ما لن تفعله، بدلاً من العمل على خطوات واقعية لإنهاء الأزمة.

مأزق التهدئة وغياب الحلول

في ظل استمرار التصعيد على الأرض وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تُعد المفاوضات الجارية في القاهرة بمثابة فرصة أخيرة لمنع انفجار أكبر في المنطقة. إلا أن تمسّك كل طرف بمطالبه القصوى، وتضارب الرؤى بشأن آليات وقف إطلاق النار، يقف حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام.

ويحذر مراقبون من أن فشل المحادثات قد يُنذر بجولة عنف جديدة، في وقت يشهد فيه القطاع كارثة إنسانية حقيقية، ويترقب المجتمع الدولي أي انفراجة لإنهاء النزاع المستمر.

مفاوضات وقف إطلاق النار، إسرائيل حماس، هدنة غزة، الرهائن الإسرائيليون، تبادل الأسرى، منتدى الرهائن، الوساطة المصرية، المفاوضات في القاهرة، غزة 2025، التهدئة بين إسرائيل وحماس، صفقة تبادل، الأسرى الفلسطينيين، الحكومة الإسرائيلية، الحرب على غزة، المساعدات إلى غزة.