باحث سياسي يكشف امر صادم عن المبعوث الدولي لليمن
تساءل الباحث السياسي سامي الكاف حول مدى إمكانية نجاح المبعوث الأممي هانز غروندبرغ في مهمته الحالية في اليمن، مشيرًا إلى التساؤلات حول مدى إمكانية تحقيق تقدم ملموس بعد سلسلة من المبعوثين السابقين الذين لم يتمكنوا من حل الأزمة اليمنية.
وقال الكاف: "هل يمكن أن ينجح هانز غروندبرغ في مهمته التي جاء من أجلها من سبقه من المبعوثين إلى اليمن؟ كيف يمكنه أن يفعل ذلك؟ هل من خلال إصراره أن يكون محايدًا كما يتصور؟ كيف يمكن أن يسهم الحياد في الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام دون وضع اليد على سبب أو أسباب الصراع وأدت إلى ما أدت إليه؟".
وأضاف الكاف: "بتاريخ 17 يوليو 2023 كتبت بالنص أن 'المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن هانز غروندبرغ يقدم نفسه في إحاطته لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 10 يوليو 2023، كجزء من المشكلة التي باتت تتعقد بمرور الوقت، بانحيازه إلى طرف منقلب على الدولة بقوة السلاح ومُدان بقرارات عدة من مجلس الأمن الدولي؛ وهي إحاطة كمثل إحاطات عدة فائتة تشير إلى مساواة بين طرفي الصراع ليبدو الأمر محايدًا بينما هو في الواقع يُظهر نفسه ضد قرارات المنظمة الدولية التي يمثلها، ففي نهاية المطاف فإن ما يحدث في اليمن إنما هو تداعيات مباشرة لفعل انقلاب الحركة الحوثية على الدولة بقوة السلاح في 21 سبتمبر 2014'".
واختتم الكاف بالقول: "لأنه لم يجد رد فعل حكومي ناقدًا لصورته غير المحايدة، واصل الرجل القيام بما تعوّد القيام به وبما يعزز صورته التي اعتاد أن يظهر بها، ففي النهاية، إن تحقيق الحياد بدون مواجهة جذور الصراع الأساسية يعزز فقط من تعقيد الوضع ويزيد من صعوبة الوصول إلى حل مستدام".
تأتي هذه التساؤلات في وقت حساس للغاية بالنسبة للوضع اليمني، حيث تتزايد الضغوط الدولية لتحقيق تقدم في مسار السلام ووقف النزاع المستمر منذ سنوات، والذي أدى إلى أوضاع إنسانية كارثية يعاني منها ملايين اليمنيين.