بني مطر يعلنون النفير العام ضد مخططات الحوثيين
خرجت قبيلة بني مطر، غربي العاصمة اليمنية صنعاء، في اعتصام حاشد الخميس الماضي بميدان السبعين، للتعبير عن رفضها القاطع لمخططات الحوثيين الرامية إلى تغيير التركيبة السكانية في المنطقة وتوطين عناصرها القادمة من صعدة.
وتحت شعار "لا للتقسيم والنهب"، تداعت القبيلة للمشاركة في الاعتصام، مؤكدة عزمها على التصدي للمشروع الحوثي الذي يهدد بتقسيم أراضيها، وبخاصة أراضي "الجعادب".
وأكد مشايخ القبائل أن المخطط، الذي يقوده الحاكم العسكري الحوثي عبدالباسط الهادي (منتحل صفة محافظ صنعاء)، يهدف إلى التغيير الديموغرافي في المنطقة، وتوطين "غزاة جدد قادمين من كهوف صعدة"، على حد قولهم.
وتعهد أبناء القبيلة بنصب الخيام في منطقة "العشاش"، مكان تجمع قبائل بني مطر، متعهدين بالبقاء حتى إسقاط المخطط الحوثي.
سياق أوسع:
لا يقتصر رفض قبيلة بني مطر للمخططات الحوثية على نطاقهم الجغرافي فقط، بل يتزامن مع احتجاجات مماثلة تشهدها مناطق أخرى في محافظة صنعاء. ففي 11 مايو الماضي، نظمت قبائل مديرية همدان وقفة احتجاجية في منطقة "شملان" شمال غربي المحافظة، تنديدا بقرار حوثي قضى باستقطاع أجزاء من المديرية وضمها إداريا إلى أمانة العاصمة.
وتعكس هذه الاحتجاجات الرفض الشعبي الواسع لمخططات الحوثيين الرامية إلى تفكيك القبائل وإضعافها، تمهيداً للسطو على أراضيها وتوطين عناصرها.
وتشير تصريحات مشايخ القبائل إلى أن هذه المخططات تحمل أبعاداً استيطانية مشابهة لمخططات الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التأثيرات:
تسعى مليشيا الحوثي من خلال هذه المخططات إلى بسط سيطرتها على مختلف مناطق اليمن، وتحقيق أهدافها السياسية من خلال تغيير التركيبة السكانية وتوطين عناصرها الموالية لها.
وتواجه هذه المخططات مقاومة قوية من قبل السكان المحليين، الذين يدركون خطورة هذه الممارسات على مستقبلهم وهويتهم.
النتائج المتوقعة:
من المرجح أن تستمر الاحتجاجات ضد مخططات الحوثيين في مختلف مناطق اليمن، خاصة مع تصاعد الوعي الشعبي بخطورة هذه الممارسات.
وتشكل هذه الاحتجاجات تحدياً كبيراً لمليشيا الحوثي، وتُهدد بانهيار سيطرتها على بعض المناطق.