المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:00 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

”الوجوه تآكلت والأطفال بلا رؤوس”: الصحافة الامريكية تسلط الضوء على صرخات رفح المدوية

اطفال رفح
اطفال رفح

سلَّطت الصحف الأمريكية الضوء على "مجزرة الخيام" في رفح جنوبي قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد 45 فلسطينياً وأثارت ردود فعل عالمية غاضبة.

وقد اتهمت الانتقادات الدولية إسرائيل بتحدي قرارات الشرعية الدولية ودعت إلى فرض عقوبات عليها وإنهاء "الإبادة الجماعية" والعدوان البري المستمر على رفح منذ 6 مايو/أيار.

الشهود يروون تفاصيل الفاجعة

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن بلال السبتي، البالغ من العمر 30 عاماً، شهادته المروعة حيث شاهد جثثاً متفحمة بين أنقاض المخيم في منطقة تل السلطان برفح، وأشار إلى انتشار النيران في كافة أنحاء المخيم.

وأضاف: "شظايا الغارة مزقت الخيمة التي كنت أقيم فيها مع زوجتي وطفلي، لكن لم نصاب بأذى. ما نوع الخيمة التي يمكنها حمايتنا من الصواريخ والشظايا؟!".

أما الصحفي المستقل عدلي أبو طه، الذي كان متواجداً في مستشفى ميداني يديره الهلال الأحمر الإماراتي، فقد أفاد بأن القتلى والجرحى بدأوا في الوصول إلى المستشفى بعد دوي انفجارين. وأوضح: "العديد من الجرحى وصلوا دون طرف أو أكثر، ومصابين بحروق بالغة، وبات المستشفى مكتظاً بشكل سريع".

دماء وأشلاء: المشهد المروع في رفح

محمد الحيلة، البالغ من العمر 35 عاماً، قال لصحيفة "واشنطن بوست" إنه كان في طريقه لشراء بعض السلع حين شاهد وميضاً ضخماً تبعه انفجارات متتالية وتصاعدت ألسنة اللهب.

ووصف المشهد قائلاً: "رأيت ألسنة اللهب تتصاعد، وجثثاً متفحمة وأشخاصاً يركضون في كل مكان وأصواتاً تعلو طلباً للمساعدة. كنا عاجزين عن إنقاذهم".

وأضاف أن سبعة من أقاربه كانوا بين الضحايا، وكان أكبرهم يبلغ من العمر 70 عاماً بجانب 4 أطفال.

شهادات إضافية من قلب المأساة

أحمد الرحل، البالغ من العمر 30 عاماً، ذكر أنه لا يزال يسمع أصوات الصراخ في أذنيه. وأوضح أنه وأسرته كانوا يستعدون للنوم حينما سمعوا انفجارات كبيرة هزت خيمتهم.

وقال: "هرع الأطفال الذين كانوا مع ذويهم في تلك الخيام، طالبين منا إنقاذ ذويهم الذين كانوا يحترقون".

وأضاف أنه شاهد "جثثاً مقطعة وأخرى متفحمة وأطفالاً بلا رؤوس".

أزمة في المستشفيات والإمدادات الطبية

في عيادة تديرها هيئة طبية دولية، وصف جراح التجميل أحمد المخللاتي أفراد الأسرة الذين يبحثون بيأس عن أحبائهم. وأوضح أن "فتاة صغيرة كانت تسأل كل من مرت به إذا كان قد رأى والديها". وأضاف أن العديد من الأشخاص وصلوا مصابين بجروح مروعة واحتاجوا إلى عمليات بتر، حيث تطايرت الشظايا واخترقت خيام الناس.

وأكد مخللاتي أن الإمدادات الطبية نفدت، وقال: "لقد نفد كل شيء، حرفياً".

دعوات للتدخل الدولي

أثارت هذه المجزرة انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع دعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء العنف.

ومع استمرار الهجمات، يتزايد الغضب الدولي من الصمت أمام ما وصفه بعض المراقبين بالإبادة الجماعية في رفح.

يُذكر أن مخيم النازحين في تل السلطان كان خارج منطقة الإخلاء التي حددتها إسرائيل في رفح، ولم يصدر أمر للسكان بالمغادرة قبل الغارات.