المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:52 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

بن دغر يكشف المستور بشأن تراجع قوات الشرعية من مشارف صنعاء ومحيط ميناء الحديدة ويتحدث عن ”أخطاء استراتيجية”

كشف رئيس الوزراء اليمني السابق، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، تفاصيل لأول مرة حدثت أثناء زيارته إلى ألمانية في مايو 2017م، وكانت هي الثانية لأوروبا بعد سويسرا، وذلك أثناء رئاسته للحكومة اليمنية.

وقال إنه التقى والوفد المرافق له، بنواب ومسؤلين حكوميين ألمان كان أبرزهم نائب المستشارة الألمانية "ميركل" ووزير خارجيتها الإشتراكي زيغمار غابرييل، ومستشارها الخاص كريستوف هويسغن، ووزير التنمية والتعاون الدولي جيرالد مولر، وبعض رؤساء اللجان المختصة في البرلمان الألماني.

التعاطف مع الحوثي

وقال بن دغر في مقال له رصده المشهد اليمني، بعنوان " "أسبيدس" بقيادة إيطالية" ، في إشارة إلى العملية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، إن الأوروبيين ارتكبوا أخطاء استراتيجية، بسبب عدم إنصاتهم لتحذيرات الحكومة اليمنية من خطر مليشيات الحوثي، وقال إن مواقفهم كانت "متعاطفة" مع الحوثيين.

وأخذ يوضح: "كعادة الأصدقاء الألمان كانوا ودودين في استضافة وفدنا، وفي ترتيب الزيارة، وكانت مهمتنا هي في بسط أوضاعنا في اليمن أمام أوروبا وتشجيع الأوروبيين على تقديم عون إقتصادي أكبر لشعبنا بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية، مدركين أن ألمانيا هي من أكبر الدول الداعمة لليمن، وهي قطب أوروبا، وصوتها كان ولازال مسموعًا داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، وكان سقف توقعاتنا من الزيارة عاليًا".

واضاف: "أصغى الألمان بما عرفوا به من لطف لحديثنا، لكنهم لم يكونوا على استعداد لتقبل الحقيقة كما تجري وقائعها في بلادنا، ولم يكونوا على استعداد لتغيير مواقفهم المتعاطفة نحو الحوثيين، كان الموقف الألماني والأوروبي بصورة عامة مشوشًا، رغم الاجماع الدولي على قرار مجلس الأمن 2216 الذي أدان الانقلاب الحوثي، وسمح باستخدام السلاح ضدهم".

دخول أوروبا في المواجهة

وتابع: "اليوم بتشكيل قوة "اسبيدس" الأوروبية وبقيادة إيطالية ذات العلاقة التاريخية بالمنطقة ستدخل أوروبا في حالة مواجهة مع الحوثيين، وهم يعرفون أنها مواجهة غير مباشرة مع إيران، هذا التحول في موقف أوروبا وألمانيا تحديدًا استغرق سبع سنوات، وبالتأكيد فإن كلفته اليوم عليهم عالية، ونتائجه لازالت في علم الغيب".

واردف بن دغر، وهو حاليا رئيس مجلس الشورى اليمني: "كان يمكن للمجتمع الدولي أن يتجنب هذه الحرب لو كانوا قد أنصتوا بعقل منفتح لأحاديثنا معهم عن أسباب الأزمة والحرب في بلادنا، وعن تدخل إيران الفض والتوسعي في شؤوننا، الآن تحركوا لأن حركة التجارة الدولية منهم وإليهم قد هددها الحوثيون بسلاح ودعم إيراني".

وبشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، قال بن دغر: "يجمع أغلب اليمنيين أن لا مصلحة لليمن فيما أحدثه الحوثيين، وأن مردود أفعالهم على الصراع العربي الإسرائيلي ضئيل، افتعل الحوثيون الأزمة في البحر الأحمر وجاءت خارج نطاق المنطق وسير الأحداث، قادوا هجمات طائشة وسياسات رعناء، أرادوا بها دغدغة العواطف".

حسابات خاطئة عطلت الجهود

واضاف أن "ما يحدث اليوم في البحر هو نتاج لحسابات خاطئة تبناها البعض، عطل بها جهودنا لاستعادة الدولة، ومنع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة من حسم الموقف لصالح الشرعية مرة، وقد شارفنا على صنعاء في نهم، وأخرى عندما كنا على بعد خطوات من ميناء الحديدة، تعود هذه الأخطاء بدورها لاستراتيجيات خاطئة يتعامل بها البعض مع الأوضاع في اليمن وفي المنطقة العربية بتفكير آني وأساليب تنتظر المراجعة".

اليوم يدفع العالم ثمن هذه الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية معًا. ويهرول نحو أزمات تحمل في أحشائها بذور أزمات أخرى، والسؤال الملح الآن إن كانت هذه الحرب البحرية التكتيكية ستعيد التوازن للمواقف أم إنها تكتيك خاطئ جديد سيزيد الأمور تعقيدًا في بلدنا.

وأتم: "تحقيق السلام في اليمن وفي فلسطين المنكوبة بالعدوان الاسرائيلي الغاشم وفي كل بؤر الصراع في الوطن العربي يحتاج إلى توجهات عالمية مختلفة لدى صناع السياسة العالمية، هناك اختلال في موازين العدالة وكيل واضح بمكيالين. لن يحتاج أقوياء العالم للقوة العسكرية لردع المتمردين على شعوبهم، والمتسببين في آلامها. عالم اليوم يحتاج للعدالة، وهذه عالميًا تعني التزامًا متجردًا من كل مصلحة، التزامًا بروح المواثيق الدولية والانسانية التي تفتقدها المنطقة".

إطلاق المهمة

والإثنين أعلن الاتحاد الأوروبي، إطلاق المهمة البحرية "ASPEDS" للمساعدة في حماية سفن الشحن في البحر الأحمر. وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان: "الاتحاد الأوروبي يستجيب بسرعة لضرورة استعادة الأمن البحري وحرية الملاحة في ممر بحري استراتيجي للغاية".

وأضاف البيان: "ضمن تفويضها الدفاعي، ستوفر العملية الوعي بالوضع البحري، وترافق السفن، وتحميها من الهجمات المحتملة متعددة المجالات في البحر".

وقال الاتحاد الأوروبي إن المهمة ستعمل على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان.