نتنياهو يطلب من الجيش الإسرائيلي إنهاء عملية رفح قبل شهر رمضان
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه ينوي إنهاء عملية عسكرية في رفح، جنوب قطاع غزة، قبل بدء شهر رمضان الذي يصادف 10 مارس.
وقال نتنياهو إن الهدف من العملية هو تفكيك الكتائب العاملة المتبقية لحركة حماس في القطاع.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو مجلس الوزراء الحربي الصغير أن العملية في رفح يجب أن تكتمل خلال شهر واحد، نظرا للضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، التي دخلت الآن شهرها الرابع.
وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قام حتى الآن بتسوية 17 من أصل 24 كتيبة لحماس، وأن أغلب الكتائب المتبقية موجودة في رفح، وسيتم التعامل معها أيضا.
ونقلت القناة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية قولها إن العملية في رفح ستكون أكثر صعوبة وخطورة من العمليات السابقة في خانيونس وغزة، لأن رفح تعتبر معقل حماس الرئيسي في القطاع.
وتشهد مدينة رفح منذ ثلاثة أيام غارات جوية إسرائيلية غير مسبوقة، مما أثار مخاوف السكان الفلسطينيين الذين فروا من مناطق أخرى في القطاع إلى رفح، والتي أصبحت مكتظة باللاجئين. وبحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلا عن بعض النازحين قولهم إنهم يخشون من أن يتم دفعهم إلى الحدود مع مصر، أو إعادتهم إلى الشمال حيث يخضعون للتفتيش في نقاط إسرائيلية.
ويثير التقدم الإسرائيلي نحو رفح أيضا قلق مصر، التي تقول إنها لن تسمح بأي تدفق للاجئين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
وقال مسؤول أمني مصري إنه لا توجد أي ترتيبات جديدة بشأن منطقة "فيلادلفيا"، التي تفصل بين مصر وغزة، والتي تعتبر ممرا للتهريب والتسلل.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وقطر وفرنسا للوصول إلى اتفاق للتهدئة في غزة، بعد محادثات مكثفة مع الأطراف المعنية.
وقال مسؤول من حماس إن الحركة تلقت مقترح الهدنة في باريس، لكنها لم تقدم ردا لأي طرف بعد، وما زالت تدرس المقترح.
