صحيفة إماراتية: انهيار التهدئة في اليمن واستئناف المعارك للسيطرة على محافظتين استراتيجيتين

توقعت صحيفة إماراتية، قرب انقطاع حالة التهدئة في اليمن، واستئناف المعارك للسيطرة على منابع النفط في البلاد.
وقالت صحيفة "العرب" الإماراتية، الصادرة من لندن، إن دفع مليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية هامّة باتجّاه محافظتي مأرب وشبوة، حمل بوادر عن قرب انقطاع حالة التهدئة القائمة في اليمن، واستئناف الجماعة لمعركتها في المحافظتين بهدف السيطرة على منابع النفط فيهما.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر محلّية قولها إنّ الحوثيين أرسلوا خلال الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة العلم بين محافظتي الجوف ومأرب فيما بدا أنّه عملية إعداد لاقتحام مأرب من جهة الشرق. وجاء ذلك بالتوازي مع إشعال معارك محدودة في عدّة مناطق من بينها منطقة بيحان في شبوة.
وترافق التصعيد الجديد مع جهد دعائي اشتركت فيه مختلف وسائل الإعلام التابعة للحوثيين قائم على اتهام القوى اليمنية المضادّة لهم بالاستعداد لشنّ حرب برية ضدّهم بهدف “إشغالهم عن مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا” في البحر الأحمر وباب المندب، وفق ما ورد في الرواية الحوثية.
لكنّ مصادر يمنية أكّدت وجود استعدادات حوثية متواصلة منذ أشهر طويلة لاستئناف الحرب في مأرب وشبوة تمثّلت في تجنيد مكثّف لأبناء القبائل الموالية لهم وفتح العشرات من معسكرات التدريب في عدد من المناطق المتاخمة للمحافظتين.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات الحكومة اليمنية من إقدام مليشيا الحوثي على تفجير الأوضاع عسكريا بعد دفعها بتعزيزات واستحداثات في جبهات مأرب والمناطق المحاذية لمحافظة شبوة.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن التحركات الحوثية تنذر بنسف جهود التهدئة وإحلال السلام وانزلاق الأوضاع من جديد نحو مربع الحرب ومفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي.
وأشار إلى أن التقارير الميدانية تكشف أن الحوثيين يخططون لشن عملية عسكرية في محافظتي مأرب وشبوة عبر تنفيذ “عملية الكماشة” ضد مدينة مأرب من جبهتي العلم شمالا والبلق الشرقي وحريب جنوبا بالتزامن مع هجوم واسع على مديريات بيحان في شبوة.
وكان الحوثيون قد أشعلوا في بداية 2021 معركة كبيرة في مأرب الواقعة شرقي العاصمة صنعاء سخّروا لها جزءا هاما من آلتهم العسكرية، وفشلوا بعد أشهر طويلة من الحرب في اقتحامها بفعل مساندة كبيرة قدّمتها السعودية للقوات التابعة للسلطة اليمنية المعترف بها دوليا وذلك منعا لسقوط منابع النفط بالمحافظة بأيدي الجماعة الموالية لإيران.
كما فشلوا أيضا في التوسّع في محافظة شبوة المجاورة بفعل جهود القوات المضادّة لهم هناك وعلى رأسها ألوية العمالقة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.