المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 04:58 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

الرئيس العليمي مؤلفاً

عمار باطويل
عمار باطويل


شكراً فخامة الرئيس على الهدية
لأول مرة في تاريخ اليمن أجد رئيسًا مؤلفًا له اهتماماته السياسية والثقافية وهذه الاهتمام لعله ينتج سياسة تختلف عن من سبقوه في حكم اليمن وخاصة بعد 1990.
الكتاب يفتح نوافذ لقراءة المشهد التاريخي لليمن سياسيًا واجتماعيًا وهذه النوافذ التاريخية قد نسقطها على الحاضر السياسي المعقد.
ما تشهده اليمن هو صراع سياسي ومحاولة فرض الهوية السياسية على الهوية التاريخية لهذه المنطقة المهمة في جنوب الجزيرة العربية والهوية التاريخية تضم هويات عدة وليست هوية واحدة وثقافات عدة ليست ثقافة واحدة.
فعندما يحل الصراع في هذه المنطقة تتأثر بها بقية المناطق وأن كانت هذه المناطق تحت كيان سياسي مستقل. فعلى سبيل المثال في عهد الدولة الكثيرية الأولى في القرن العاشر الهجري استعان السلطان بدر أو طويرق الكثيري في صراعه وحروبه الداخلية بالأتراك وكذلك استعان ببعض الجنود من الجوف وصعدة وهذا التدخل الخارجي في كيان مستقل وقتئذ امتد الصراع الداخلي بين أسرة آل كثير في بعضها البعض وكذلك بين السلطان ابو طويرق وبين القبائل الحضرمية.
وقبل هذا التاريخ أثناء الحركة الأباضية في حضرموت التي تزعمها طالب الحق الكندي قد وصل جيشه إلى صنعاء وقد خضعت له وقام العدل بها ونثر على رؤوس الفقراء الذهب أي وزع عليهم الأموال والذهب وهذا لم يفعله غيره من قبل ولا من بعد.
أما اجتماعيًا وقبليًا تظل علاقة القبائل في الشمال أو الجنوب أو في حضرموت علاقة إنسانية من أحكام قبلية مثل احتكام قبائل الجوف عند الحكم ابن عجاج النهدي وهو أمر طبيعي بين قبائل العرب عامة في الجزيرة العربية أو خارجها وهي عادات قد تكون واحدة تجمعهم أحكام القبيلة وتفرقهم أحكام الدولة وسياستها.
المشكلة ليست في القبائل وسكان الجزيرة في الشمال أو في الجنوب ولكن المشكلة تكمن في فرض الهوية السياسية الواحدة في بلد عريق تاريخيًا وثقافيًا وقد تعددت هوياته وثقافته فتجد المسيحي مازالت أثاره في حضرموت وتجد قبره مازال منذ قرون متجهًا نحو بيت المقدس، وكذلك تجد كتابات يهودية قديمة في بعض مدن حضرموت القديمة وكذلك تجد الروح الإسلامية السمحة في روبعه وهذا ينطبق علي بقية مدن وبلدان الوطن.
الكتاب مهم لمن يريد أن يقرأ تفكير رئيس الجمهورية اليمنية ويبدو أن الرجل مدني يحمل روح المدنية وهذا ما يتضح من الكتاب ومؤلفه الدكتور رشاد العليمي الذي اعطاء مكانة كبيرة لحضرموت وثقافة حضرموت التي تعد لها التأثير الكبير في الوطن وبقية أوطان الجزيرة العربية.
شكراً فخامة الرئيس على وعدك لي بهذا الكتاب والذي يعد هدية قيمة لا تقدر إلا بالاحترام والتقدير لكم.
أتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم الوطنية.