تعرف على أبرز أربعة كتب ”خالدة” في العالم حققت ثورة فكرية
كثيرة هي الكتب التي ساهمت في تغيير مسار البشرية، وحققت نقلة نوعية في الفكر وطبيعة تعامل الإنسان مع أدواته، لكن توجد كتب ساهم أثرها، وانتشارها حتى الآن، في بقائها في الذهن البشري، كأول صورة للطرح والتفكير والنقاش؛ بحسب "إرم نيوز".
وتحولت تلك المنجزات البشرية إلى كتب خالدة، لا يمكن مسحها من تاريخ الذاكرة البشرية، وهنا على سبيل التمثيل لا الحصر، نسلط الضوء على أبرزها:
جمهورية أفلاطون
كتاب حواري فلسفي من تأليف الفيلسوف الإغريقي أفلاطون في عام 380 قبل الميلاد، وشمل العديد من المفاهيم الإنسانية التربوية التي تصنع الفارق في الحياة البشرية في حال تم تطبيقها.
تم تقسيم الكتاب إلى عشرة أقسام، وفي كل قسم ناقش الكاتب مفهوما بشريا، فيما ركز أفلاطون على العدالة، وكيفية تطبيقها بالشكل المناسب، وبيّن خلال حواراته أن الدولة تقوم على الحاكم العادل.
كما ركز في جمهوريته على أن اختيار الحاكم يجب أن يكون على أسس صحيحة ومتدرجة في الإعداد والتأهيل، وأن اختيار الحاكم يجب أن يكون من الفلاسفة لأنهم الأكثر توازنا وحكمة في التعامل مع الأحداث.
واهتم أفلاطون بتربية الفتيان وسبل إعدادهم لتكوين أمة صالحة، من خلال وضع قيود على الآلات الموسيقية التي تدعو للخلاعة وتبطل الحماس الوطني.
الكوميديا الإلهية
وهو مجموعة من القصائد الملحمية، من تأليف الشاعر الإيطالي أليغيري دانتي، واستمر في كتابته منذ عام 1308، حتى وفاته في عام 1321، وقد كانت أبرز ترجمة للعربية من خلال حسن عثمان.
ويركز دانتي في ملحمته على الخيال في التعامل مع واقع القرون الوسطى في أوروبا، ويضع نظرة خيالية حول الآخرة، وما بعد حياة الإنسان، بلغة ملحمية، جعلته من أفضل الكتب الأدبية عبر التاريخ.
ويشتمل الكتاب على فلسفة القرون الوسطى، وطبيعة الفكر البشري آنذاك، ويتطرق إلى الحديث عن ثلاثة مفاهيم أساسية، وهي الجحيم والجنة والمطهر.
وتحتوي الملحمة على 100 مقطع أو أنشودة، منها 34 مقطعا عن الجحيم، و66 للمطهر والجنة.
كما اشتملت الملحمة، على مدار أسبوع، رحلة الكاتب بين الممالك الثلاث، الجحيم واستمر يومين، والمطهر، أربعة أيام، ويوما للجنة.
أصل الأنواع
وهو كتاب يتحدث عن علم الأحياء التطوري، ومن تأليف العالم البريطاني تشارلز داروين وقد ألفه عام 1859.
ويعتبر من أحد أهم الكتب المؤثرة في علم الأحياء الحديث، بما اشتمل عليه من أفكار حول عملية التطور التي تخضع لها الكائنات في الطبيعة.
وأوضح داروين بأن الكائنات تتعرض للتغيير كالظواهر في حالات التهجين، وفكرة الكتاب تفيد بأن الأنواع الرئيسية كالثديات والأسماك والزواحف لها أصل مشترك، وهذا ما كتبه داروين في المقدمة بأن الله نفخ في مخلوقات قليلة أو مخلوق واحد فقط.
وبيّن الكتاب في منتصف القرون الوسطى بأن هذا التنوع في الحياة أصله نسب مشترك للكائنات.
كما أوضح داروين أن الغذاء على مر التاريخ في الكوكب محدود ونسبي، وبيّن أن الصراع مستمر في الأرض وأن البقاء للكائنات الأقوى، وبلغ عدد صفحات الكتاب 786 صفحة، وترجمه العديد للعربية من أبرزهم إسماعيل مظهر.
مسرحيات شكسبير
تعتبر الكلاسيكيات المسرحية للأديب الإنكليزي وليام شكسبير من أهم ما تم إنتاجه في الأدب العالمي على مر التاريخ فهذه المسرحيات المختلطة بالشعر الكلاسيكي العروضي تمت صياغتها بأسلوب شكسبير لتحقيق أهدافه، وتمت ترجمتها إلى كل لغة حية.
الشاعر الإنجليزي لا تزال مسرحياته مواد للدراسة والنقد في الكتب والمناهج التدريسية في معظم جامعات العالم.
ومن أبرز مسرحياته، ”هاملت“ ويناقش فيها تفكك روابط الأخوة من أجل الصراع على الملك، ويقدم من خلالها صراعا ومفارقات فنية، ويظهر فيها بطل العمل هاملت في قمة عشقه لأوفيليا، التي قتل أباها كلوديوس.
كما برز من مسرحياته ”ماكبث“، وفيها يتحدث شكسبير عن مطامع الرجال في الوصول إلى الحكم، والمتاعب التي ترافق ذلك الطموح، وتسرد المسرحية قصة مقتل ماكبث، بعد أن تنبأت مجموعة من الساحرات بأنه سينال الحكم، ويصير ملكا.
ومن أشهر أعماله على الإطلاق مسرحية ”روميو وجولييت“ التي تم تحويلها إلى الأفلام أكثر من مرة، ويتم تجديدها مسرحيا حتى الآن، وهي من كلاسيكيات الأدب العالمي، ومن أعظم ما كتب شكسبير، فيما قدمته من ملحمة حول جنون العشق.