حكم التضحية بالأضحية عن الميت وفق التشريع الإسلامي
على موقع دار الإفتاء المصرية، ورد سؤال من أحد الأشخاص يتعلق بحكم الأضحية عن الميت، حيث استفسر السائل عما إذا كان يُجوز له ولأسرته أن يُشتري عجلاً من تركة جدهم المتوفى ليُضحي به عنه.
وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها عبر الموقع الرسمي أن الأضحية عن الميت هي مشروعة، وتكون من مال القائم بها على سبيل الاستحباب والتبرع، لكن ليست واجبة.
إلا إذا كان الميت قد وصى بالتضحية أثناء حياته، أو كان قد نذر بها وأوصى بتنفيذ النذر بعد وفاته، في هذه الحالة، يصبح التضحية جزءًا من الوصايا الواجبة الأداء، وعلى الورثة القيام بتنفيذها داخل حدود الثلث المخصص للوصايا الواجبة.
أما إذا لم يكن قد وصى بها، فلا يلزمهم تنفيذها، ولكن من الأفضل أن يتصدقوا بالمال عنه كونها صدقة تعود بالثواب على الفقيد.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن التضحية عن الميت تعتبر نوعًا من الصدقة، وأن الصدقة عن الميت جائزة دينيًا بدون خلاف، حيث أوردت قصة عن حنش رضي الله عنه يروي فيها أنه شاهد عليًا بن أبي طالب يضحي بكبشين، فسأله عن السبب، فأجابه بأن النبي صلى الله عليه وسلم وصاه بالتضحية عنه، فقام بتنفيذ وصية النبي عنه.
وأخيرًا، بيّنت دار الإفتاء أن الجمهور من العلماء يرون جواز التضحية عن الميت تطوعًا من غير وصية أو نذر، وأن هذا المذهب متبع من قبل العديد من الفقهاء والمشايخ، حيث يُعتبر التضحية عن الميت أفضل من الصدقة العادية، وذلك للأجر الذي يتحصل عليه الفقيد بسبب تلك الصدقة.