علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية.. ويكشف تفاصيل اتفاق صالح والبيض ضده وماذا جرى في الاتصال والجلسات الساخنة قبل الوحدة
كشف الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد ، تفاصيل عن اتفاق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وعلي سالم البيض، بشأن مغادرته من اليمن، قبل الوحدة.
وفي لقاء تلفزيوني تابعه المشهد اليمني، قال علي ناصر محمد، إنه علم من ضابط أن في عام 1989 في معاشيق بعدن، حدث مناقشات حول هذا الموضوع، فطلب منه لاحقا صالح والبيض الخروج من اليمن.
وقال: "في ديسمبر 1989، زارني أحد الأصدقاء وقال إن هناك رغبة بخروجك من اليمن، أو هناك اتفاق، فقلت ليس لدي مانع إذا كانت الوحدة ستتحقق".
وأضاف: "كتبت بيانان، اعلنت التنحي عن العملي السياسي، وأعلنت عن الحزب الوحدوي الديمقراطي، لأن كان لدينا حزب يسمى الحزب الاشتراكي اليمني القيادة الشرعية".
وأردف: "ذهبت وقابلت علي عبدالله صالح، وأخبرته بما سمعت، فلمست من كلامه خلال لقاء موسع مع اللجنة المركزية للاشتراكي، أن علينا تغيير اسم الحزب، وأنه لا يوجد خلافات مع عدن، وأن علينا أن نختار، من يريد الانضمام للاشتراكي، جنوبا، ومن يختار الانضمام لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، أو من يريد تشكيل حزب جديد".
وتابع:"في اليوم التالي، ذهبت إلى مكتب علي عبدالله صالح، مكتب القائد العام، فطلب مني أن أقبل بذلك، لمصلحة اليمن، فقلت له ليس عندي مانع،
فقلت له عندي بيانين. أولا أعلن التنحي عن العمل السياسي، ويعلن ذلك عبر إذاعة صنعاء.. ثانيا تشكيل حزب، ثالثا إن المتضررين من أحداث 13 يناير 86، يتم معالجتهم كشهداء وجرحى الثورة اليمنية".
وقال علي ناصر محمد، إن علي عبدالله صالح وافق على ذلك: "واتصل بعلي سالم البيض، وقال له: الأخ علي ناصر عندي، ويريد إصدار بيان الانسحاب من الساحة اليمنية، وسنذيع البيان الثالثة عصرا عبر إذاعة صنعاء، فقال له البيض لا يمكن. فأصر علي عبدالله صالح على ذلك، وأمر وزير الإعلام بإذاعة البيان".
يذكر أن إعادة تحقيق الوحدة جرى الإعلان عنه في 22 مايو 1990، ووقع عليه رئيس الشطر الشمالي لليمن، علي عبدالله صالح، ورئيس الشطر الجنوبي لليمن، علي سالم البيض.
وفي الذكرى 34 لعيد الوحدة اليمنية، أصدر علي ناصر محمد بيانا، يؤكد فيه تأييده للوحدة اليمنية ويدعو لوقف الحرب وتشكيل حكومة انتقالية بين مختلف المكونات، شمال الوطن وجنوبه.