المشهد اليمني
السبت 12 أكتوبر 2024 03:09 مـ 9 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

هل لا زالت تصرفات فردية؟.. عبدالملك الحوثي يبرر اعتقال الناشطين وتكميم الأفواه ويصرخ: مواقع التواصل عالم مفخخ وملغوم

لقطة من خطاب الحوثي
لقطة من خطاب الحوثي
3.237.15.145

في حين تحاول الجماعة وبعضا من قياداتها، تبرير انتهاكات وجرائم الجماعة بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، وكذلك الناشطين، والزعم بأنها "تصرفات فردية"، خرج عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة بنفسه ليبرر حملة الملاحقات والاعتقالات وتكميم الأفواه بحق الناشطين المنتقدين لفساد جماعته وجرائمها.

وأدلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير أمس الخميس، بتصريحات تبرر حملة الاعتقالات والانتهاكات وتكميم أفواه الناشطين المحسوبين على جماعته المنتقدين لفسادها، ووصف أن مواقع التواصل الاجتماعي، عالم مفخخ وملغوم.

وبلهجة متشنجة، قال الحوثي إن مواقع التواصل الاجتماعي، "ميدان مواجهة يتحرك فيه الأعداء بكل إمكانياتهم، وبكل مخططاتهم بأنشطة واسعة جدا".

وأضاف: "مواقع التواصل الاجتماعي عالم مفخخ وملغوم بالأضاليل بالأكاذيب بالافتراءات، وبالدعايات الباطلة بتزييف الحقائق".

في المقابل، يواصل ناشطون مطالبة السلطات الحوثية بالإفراج عن ناشطين جرى اختطافهم وإخفاءهم قسريا وزجهم في سجون سرية وزنازين انفرادية، على خلفية آرائهم الناقدة لفساد السلطات الحوثية، وخصوصا ما يتعلق بفضيحة المبيدات الإسرائيلية المسرطنة التي استوردتها قيادات الجماعة من الكيان الصهيوني.

في السياق، قال البرلماني أحمد سيف حاشد: "عندما تم اعتقال القاضي قطران أدركت إنها تدشين لمرحلة جديدة من القمع والتنمر الذي يستهدف مزيد من التضييق على حق الرأي والتعبير".

واضاف في منشور رصده المشهد اليمني: "وعندما تم اعتقال الخبير المهندس محمد المليكي أدركت إننا نعيش مرحلة تغول الفساد بالسلطة وبلوغه مبلغا فاحشا".

وطالب ناشطون سلطات الانقلاب الحوثي بالإفراج عن القاضي عبدالوهاب قطران، والصحفي خالد العراسي، والمهندس محمد المليكي".

من جانبه قال المحامي عباس الهردي: "خطف وأعتقال لكل من ينتقد الفساد المزري وينشر عن الفاسدين ، أذا نحن إمام حالة من الفساد والإفساد مع سبق الإصرار والترصد والتعّمد لنهب المال العام بكل ثقة وآمن من أي محاسبة".

في حين كتب حساب محسوب على الجماعة الحوثية، يسمى "التفتيش العام" قائلا: "قيام سلطة الوضع المزري بتكميم الافواه بالاعتقالات يجعل الاصوات تتكاثر اكثر واكثر، التصرفات الهمجية تؤجج اكثر فأكثر..".

ومسمى "الوضع المزري" أطلقه عبدالملك الحوثي نفسه حينما أعلن في شهر سبتمبر من العام الماضي، أنه سيبدأ بـ"التغيير الجذري" بعد ارتفاع السخط الشعبي ضد جماعته، لكن المواطنين وحتى المحسوبين على جماعته، لم يروا منذ ذلك الحين، إلا مطاردة لمنتقدي الفساد وتعزيز سلطة من وصفها بـ"الوضع المزري".

وأضاف الناشط المسمى (التفتيش العام) قائلا: "هل تتعمد سلطة الوضع المزري تمزيق الجبهة الداخلية؟!! هل يتعمد المزريين الانتقام من الشعب؟!! هل يسعى المزريين لتفجير الوضع الداخلي؟!! كلما استمرت سلطة الوضع المزري بتصرفاتها المؤججة للداخل كلما زاد استمرار تفكيك الجبهة الداخلية.. اين العقلاء والوطنين والحريصين على البلاد اين الاصوات الناصحة ..؟!! اتقوا الله من هذه السياسية التي سوف تطيح بالجميع".