رسالة حازمة من الرئيس العليمي للمجلس الانتقالي .. وعيدروس الزبيدي يرد بطريقته الخاصة
علق كاتب صحفي على خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في الذكرى 34 للوحدة اليمنية، وحديثه خلالها عن القضية الجنوبية كمفتاح للحل الشامل للأزمة في اليمن.
وقال الكاتب خالد سلمان إن ئيس مجلس القيادة رشاد العليمي يمضي خطوة إيجابية بإقراره أن القضية الجنوبية هي أساس التسوية السياسية الشاملة.
مشيرا إلى أن الرئيس العليمي في خطابه ضمّن رسالة حازمة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مفادها أن لا وقت لرفع سقف المطالب والذهاب في الخطاب بعيداً نحو إستعادة مسبقة للدولة وفك الإرتباط ،قبل الدخول في مسارات التفاوض.
مضيفا أن الرئيس العليمي في الوقت ذاته أشار إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة القانونية للدولة في المنظمات الدولية.
رد الزبيدي
ولفت الكاتب إلى النزول الميداني لعيدروس الزبيدي، للمعسكرات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الثلاثاء، بالعاصمة المؤقتة عدن.
حيث قال إن "الزبيدي بدوره إحتفى بمايو بطريقة مغايرة ، حيث فك الإرتباط هو المناسبة لا الوحدة ، فالوحدة غائبة عن ظاهر التناول، وهو ما أكده في النزول الميداني لعديد من المعسكرات ،متفقداً الجاهزية مجيباً على أسئلة القلق التي تُدار بصوت مسموع بين أوساط القوات الجنوبية والحواضن ، بالقول أن لا ترجع عن دولة مستعادة".
وتابع الكاتب: "للسياسة لغة أُخرى تختبئ خارج مهرجانات الخطابة ، ولشد العصب السياسي مبرره لإمتصاص حالة التردد، وإحتواء صخب النقاشات ، في ما تبقى الأساس الحوارات العقلانية ،ودراسة كل الممكنات والمحاذير ، وعدم القفز على المراحل وإحراق المحطات ، بما يصعد من مواجهة غير محسوبة مع المزاج الدولي وكل الإقليم".
ودعا الكاتب إلى "توسيع المشتركات مع الإنتقالي، والإتفاق حول آلية إدارة العملية السياسية وحتى العسكرية ،خارج مساحة الشك والإحتقان". وفق تعبيره.
وقال: "نحن بحاجة إلى هدنة بينية ،لإعادة ترتيب مصفوفة التحديات حيث الحوثي الخطر المشترك ، وواحدية الجهد في مواجهته مصلحة لكل المشاريع بما فيها مشروع الإنتقالي".
تصريحات العليمي
وكان الرئيس العليمي قال في خطابه للشعب اليمني عشية عيد الوحدة المجيدة، إن ذكرى الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، ستظل مناسبة جليلة محاطة بالتقدير، ولحظة تاريخية جديرة بالتأمل، والتعلم، والمبادرة الواعية لحماية التوافق الوطني، وارادة الشعب اليمني، وضمان المشاركة الواسعة في صنع القرار، دون اقصاء او تهميش.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب للشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٤ للجمهورية اليمنية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ، التزام المجلس والحكومة الكامل بتعهداتهما المعلنة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات لتمكين "ابناء شعبنا من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية".
فيما قام عيدروس الزبيدي بزيارة ميدانية لمعسكرات الانتقالي في عدن، وقال خلال ذلك إن مجلسه ماض لاستعادة ما وصفها بالدولة الجنوبية كاملة السيادة.