المشهد اليمني
الأربعاء 18 سبتمبر 2024 07:30 صـ 15 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

الكشف عن خيارين لا ثالث لهما تنتظر اليمن والمنطقة خلال الفترة القادمة !

تشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا وسياسيا دوليا لافتا دشنه يستهدف إنعاش المسار السياسي المتعثر في اليمن ودفع الأوضاع مجددا صوب مربع التهدئة عبر تشجيع الأطراف اليمنية على استكمال التوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية الذي تسببت التطورات المتصاعدة في البحر الأحمر منذ ال19 من شهر أكتوبر المنصرم في تجميده .

وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"المشهد اليمني" ان التحركات المتزامنة المبعوثين الأممي والأمريكي لليمن والمباحثات المكثفة التي أجراها الأخيرين في كل من طهران و الرياض والإمارات ولاحقا في مسقط تكشف بوضوح ان ثمة توجهات دولية طارئة لفرض التهدئة في اليمن ودفع الأطراف اليمنية للتوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية الذي تم التوافق على بنوده برعاية سعودية وأممية.

وأشارت المصادر الى ان هذه التحركات الدبلوماسية الدولية تأتي في أعقاب الاعلان عن هدنة مرتقبة ووشيكة في قطاع غزة لمدة أربعة أشهر وتصاعد الضغوط الأمريكية على حكومة الكيان للقبول بوقف إطلاق النار وهو ما يمثل بداية انفراج وشيك للصراع الدامي الذي أفرز تداعيات تجاوزت حدود قطاع غزة ومنح إيران وميلشياتها في المنطقة ذرائع للتصعيد العسكري الذي تجاوز مجرد استهداف القواعد والمصالح الأمريكية إلى التأثير على سلامة حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب احد اهم الممرات المائية في العالم.

ولفتت المصادر الى ان الفترة القادمة ستكون اليمن والمنطقة أمام خيارين لا ثالث لهما يتمثل الأول في الاتجاه صوب التهدئة واستكمال إجراءات التوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن فيما يتمثل الثاني في خروج الأوضاع عن السيطرة جراء تعنت إيران وميلشياتها في وقف التصعيد وهو ما سيدفع إلى الواجهة بسيناريوهات قسرية من أبرزها دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لاستعادة السيطرة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثى المدعومة ايرانيا .