المشهد اليمني
الجمعة 11 أكتوبر 2024 05:03 صـ 8 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

الموت يفجع وائل الدحدوح بعد أسابيع على استشهاد عدد من أفراد أسرته

44.200.94.150

فُجع مراسل الجزيرة، في غزة، وائل الدحدوح، بوفاة أمه، بعد فقدان زوجته وعدد من أولاده، لتنضم إلى ركب الراحلين في "عام الحزن" كما وصفه.

وكتب الصحفي الدحدوح، عبر منصة إكس، قائلًا: "لانقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون. فما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن".

وأضاف: "اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء .. فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الطيبة الحنونة الحنونة فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها ولا يعرف القيل والقال طريقاً إلى لسانها".

وتابع الصحفي الدحدوح، وهو ينعي والدته: "فقدنا ملاكاً على هيئة بشر .. فقدنا من أمضت عقوداً من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة.

واستطرد قائلًا: "حرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة".

ووصف الدحدوح والدته بالقول، إنها "واحدة من خنساوات فلسطين كافحت منذ نعومة أظافرها وجاهدت ورابطت وربّت الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال. أنجبت لفلسطين ستة عشر ولدا وبنتا بقي لها منهم أحد عشر اثنان من الخمسة استشهدا في ميادين الوغى".

واختتم الدحدوح، الذي غادر غزة للعلاج بعد إصابته في قصف إسرائيلي، بعد فقدان عددًا من أفراد أسرته، قائلًا: "رحمك الله يا امي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك حمزة وحبيتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء .. أما نحن فسوف نتصبر ونتجلد على هذا الفقد وعلى هذه الحياة بحلوها ومرها بحول الله وقوته ولطفه وإنا لله وإنا إليه راجعون".