الإثنين 9 ديسمبر 2024 12:30 مـ 8 جمادى آخر 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ذعر حوثي كبير بعد انهيار مليشيات إيران في سوريا ووصول المعارضة مشارف حلب. الجماعة تطلق مناشدة لتركيا وقطر بالتدخل

الخميس 28 نوفمبر 2024 11:30 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
عناصر من هيئة تحرير الشام - إرشيف
عناصر من هيئة تحرير الشام - إرشيف

حققت الانتصارات المتسارعة لقوات المعارضة السورية على مليشيات إيران وقوات النظام، ذعر المليشيات الحوثية التابعة لإيران، والتي اعتبرت ذلك خدمة للصهاينة.

وووصلت قوات المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، إلى مشارف مدينة حلب، وسط انهيارات لمواقع مليشيات إيران وقوات النظام السوري خلال الساعات الماضية، ضمن معركة أطلقت عليها المعارضة والجيش السوري الحر، معركة "ردع العدوان".

وناشد القيادي الحوثي محمد البخيتي "جميع المسلمين بالعمل "بصدق وإخلاص على وقف الحرب في سوريا لان اشتعالها في هذا التوقيت بالذات يقدم أكبر خدمة لأعداء الأمة". وفق تعبيره.

وقال القيادي الحوثي البخيتي، في تدونية رصدها المشهد اليمني، مساء اليوم: "هناك حاجة ماسة لعقد لقاء عاجل بين ايران وتركيا وقطر بهدف التوسط لوقف الحرب في حلب ومنع توسعها".

هذا وأعلنت فصائل المعارضة السورية، الخميس، أنها بسطت سيطرتها على بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، على بعد نحو 5 كيلومترات من مدينة حلب. جاء هذا التقدم بالتزامن مع اشتداد المعارك في محور ريف شرقي إدلب، والتي امتدت إلى مدينة سراقب.

وقالت "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم فصائل معارضة أبرزها "هيئة تحرير الشام"، في بيان لها إن الاشتباكات اشتدت منذ الصباح، حيث تمكنت وحدات المعارضة من إحراز تقدم كبير رغم القصف العنيف من قوات النظام. وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على خان العسل، التي تعتبر نقطة استراتيجية نظراً لموقعها قرب الضواحي الغربية لمدينة حلب، وإشرافها على الطريق الدولي "M5" الذي يربط بين دمشق وحلب.

وأكدت إدارة العمليات العسكرية أن المعارك التي تدور مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية قد أسفرت أيضاً عن السيطرة على مناطق أخرى في ريف حلب الغربي، مثل كفرناها وياقد العدس وريف المهندسين الأول. وتعد هذه العمليات، التي أطلق عليها اسم "ردع العدوان"، أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2020، حيث سيطر الجيش المعارض على عشرات القرى في مساحة تقترب من 200 ألف كيلومتر مربع.

وأضافت التقارير الإعلامية المحلية أن الطريق الدولي بين دمشق وحلب قد تم قطعه بشكل كامل بعد سيطرة فصائل المعارضة على بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي. من جهة أخرى، فتحت الفصائل المعارضة جبهة جديدة في ريف إدلب الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على قريتي داديخ وتلتها وكفر بطيخ.

وفي السياق نفسه، نشر الإعلام العسكري التابع للفصائل المعارضة مقطع فيديو يظهر لحظات وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في منطقة معمل الزيت، على أطراف مدينة سراقب، التي تعد نقطة حيوية على الطريق بين دمشق وحلب.

وتجري هذه المعارك في مناطق "خفض التصعيد" التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا في 2019، إلا أن خروقات النظام السوري المستمرة ساهمت في تقويض هذا الاتفاق بشكل كبير.