ناشطان من صنعاء يتبادلان الاتهامات في قضية نصب واحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي
شهدت الساحة الافتراضية جدلاً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن تقدم الناشط "أبو عاصم" بدعوى قضائية ضد ناشط آخر هو "فارس أبو بارعة"، وذلك على خلفية اتهامات متبادلة بالتشهير والنصب والاحتيال.
وكان "أبو بارعة" قد نشر سلسلة من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم فيها "أبو عاصم" والمنشد "أبو جنات" بالتورط في عمليات نصب واحتيال على المغتربين، مدعياً أنهم كانوا جزءاً من عصابة تتزعمها شخصية تُعرف بـ"وداد"، وأنهم استولوا على ملايين الريالات من أموال المتبرعين.
وفي منشور له، ذكر "أبو بارعة" أنه استعد لمواجهة "أبو عاصم" في النيابة العامة، وهدد بتنفيذ حكم قضائي صارم بحقه إذا ثبتت التهم الموجهة إليه.
كما روى تفاصيل مثيرة حول مخططات مزعومة لتوريطه في قضايا جنائية، زاعماً أن "أبو جنات" كان يخطط لاختطافه.
من جهته، نفى "أبو عاصم" جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنه تقدم بدعوى قضائية ضد "أبو بارعة" لتشويه سمعته.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات القضائية حول هذه القضية حتى الآن.
تفاصيل مثيرة ومطالب بتسوية قانونية
تضمنت منشورات "أبو بارعة" تفاصيل مثيرة حول كيفية قيامه بتحقيقات شخصية في هذه القضية، وكيف توصل إلى الأدلة التي تثبت تورط المتهمين.
كما طالب "أبو بارعة" بضرورة تسوية هذه القضية بشكل قانوني، وهدد ببيع أطفاله في حال عجز عن دفع الغرامات المالية التي حددها.
تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
أثارت هذه القضية تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض لكل من الطرفين.
ودعا العديد من النشطاء إلى ضرورة التحقيق في هذه القضية بشكل شفاف ومحاسبة المتورطين، فيما حذر آخرون من تسرع إطلاق الأحكام قبل صدور الحكم القضائي النهائي.
تطرح هذه القضية العديد من الأسئلة حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وكيف يمكن حماية الأفراد والمجتمع من آثار هذه الظاهرة.
كما تسلط الضوء على أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وتدعو إلى ضرورة احترام خصوصية الأفراد وعدم التشهير بهم بدون أدلة كافية.