اليمن والسعودية في أول لقاء رفيع بعد اعتداء سيئون الغادر: تعزيز التعاون ورفض الإرهاب
التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، بقيادة القوات المشتركة بقيادة الفريق فهد بن حمد السلمان، قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية.
وفي اللقاء، عبّر العليمي عن خالص التعازي والمواساة بالنيابة عن فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني، للمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادة وزارة الدفاع السعودية والقوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، إثر الاعتداء الإرهابي الذي نفذه أحد عناصر اللواء 135 في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وأضاف العليمي، أن الاعتداء الذي أسفر عن استشهاد ضابط وصف ضابط من القوات السعودية وإصابة ضابط ثالث، جاء أثناء قيامهم بواجبهم العروبي في تدريب وإسناد القوات اليمنية في المنطقة الأولى.
وأكد أن مثل هذه الأعمال الجبانة لا تعبر إلا عن مرتكبيها، ولا تمثل بأي حال من الأحوال الشعب اليمني وجيشه الوطني الذي يقدر عالياً الدور الكبير والبطولي لقوات تحالف دعم الشرعية، وتضحياتهم إلى جانب أبناء الشعب اليمني في مواجهة التحديات المشتركة.
وفي سياق متصل، تناول اللقاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين اليمن والسعودية، بما في ذلك سبل تعزيز التنسيق والدعم المستمر من قبل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الشراكة الفاعلة مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما جرى بحث التعاون المشترك لتحقيق أهداف الحكومة اليمنية في استعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وتقديراً للدور الكبير للقوات المشتركة، أعرب العليمي عن عميق امتنانه لقيادة القوات المشتركة، مشيداً بالعزيمة والإرادة الصادقة التي يتحلى بها منتسبو القوات المشتركة في كل المواقف، وما يظهرونه من شجاعة وصدق في تعاملهم مع القضايا المشتركة.
ويُعد هذا اللقاء أول تحرك رسمي رفيع المستوى بين الجانبين اليمني والسعودي بعد الاعتداء الإرهابي في سيئون، الذي أوقع ضحايا من القوات السعودية في عملية غادرة استهدفت معسكر تدريب القوات اليمنية.
في وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أن الفريق الركن فهد السلمان استقبل الدكتور عبدالله العليمي في إطار مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك، وتقديم الدعم المستمر لتحسين الأوضاع الأمنية في اليمن.