طالب يمني يموت عطشاً على الحدود السعودية في رحلة يائسة للبحث عن والده
في خبرٍ حزينٍ هزّ الرأي العام اليمني، عُثر على جثة الطالب اليمني محمد القحفة، وهو في ريعان الشباب، بالقرب من الحدود اليمنية السعودية. وقد فارق الحياة عطشاً بعد رحلة شاقة خاضها بحثاً عن والده المفقود منذ سنوات.
تفاصيل الحادثة المأساوية تكشف عن قصة إنسانية مؤثرة، حيث قرر الطالب الشاب، وهو من أبناء مديرية الرضمة بمحافظة إب، مغادرة منزله والتوجه إلى المملكة العربية السعودية مشياً على الأقدام، في رحلة محفوفة بالمخاطر، أملاً في العثور على والده الذي كان قد سلك ذات الطريق في السابق، إلا أنه اعتقل وأودع السجن.
وبعد أيام من فقدان الاتصال بالطالب، عثر عليه أقاربه ملقىً تحت شجرة على الحدود، وقد نفدت منه الماء والطعام. وقد حاول زملاؤه دفنه في المكان، إلا أنهم عجزوا عن ذلك لعدم توفر الأدوات اللازمة.
وتعتبر هذه الحادثة مؤشراً على المعاناة التي يعيشها الكثير من اليمنيين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد. وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب والاستياء في الشارع اليمني، حيث طالب ناشطون حقوقيون بفتح تحقيق في الحادثة، وتقديم المساعدة اللازمة لأسر الضحية.