الدولة العربية الوحيدة التي لا تعاقب الزوج إذا قتل زوجته
جريمة القتل عقوبتها الإعدام بحسب الشريعة الإسلامية، وربما تكون الجريمة وقعت عن طريق الخطأ، وهذا يجعل مرتكب الجريمة ينجوا من الإعدام لأن أهالي الضحية يمكنهم العفو عن الجاني أو يمكنهم المطالبة بدفع الدية، إما إذا كان القتل عن سابق اصرار وترصد فلا مجال للعفو أوالدية، ويصبح تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل أمر ملزم، سواء بالشنق أو بحد السيف أو بإطلاق الرصاص أو بأية طريقة، وهو أمر يعتمد على القوانين السارية في كل دولة.
وقد شدد المولى سبحانه وتعالى في محكم التنزيل على حرمة هذه الجريمة النكراء، فقال عز من قائل "مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" وبذلك فإن قانون الإعدام سيكون رادع لكل من تسول له نفسه ان يزهق أرواح الأخرين دون وجه حق، فحين يدرك المجرم انه سيتم إعدامه إذا ارتكب هذه الجريمة فسوف يتوقف عن ارتكاب جريمته المرعبة.
صحيفة "شفق نيوز" العراقية كشفت عن حادثة فريدة من نوعها ، حيث أقدم مجموعة من الأزواج العراقيين على قتل زوجاتهم وإزهاق أرواحهن والتخلص منهن بطريقة شيطانية لا تخطر على البال ولا على الخاطر، وفعلوا ذلك عن سابق عمد وترصد إلا انه لم تتم معاقبتهم أو القبض عليهم ومسألتهم عن عملهم الشنيع.
تفاصيل وفاة الزوجات العراقيات التي ذكرتها الصحيفة العراقية، تعد واحدة من أغرب وأندر الحوادث في العالم، حيث جرى تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصاحب معرض سيارات في أربيل بإقليم كردستان، يدعي أن سيارة نوع "بيك اب" بيعت 22 مرة، وأكد في مقطع الفيديو أن كل من اشترى هذه السيارة أو استئجرها توفيت زوجته، وقال أن هذا الأمر تسبب في رفع سعر السيارة إلى حد كبير.
الأمر الذي دفع السلطات العراقية للتدخل بشكل عاجل واتخاذ الإجراء القانوني اللازم لوقف هذه المهزلة التي اثارت الخوف والرعب لدى نساء العراق، حيث أصدر المحافظ أوميد خوشناو الأمر للادعاء العام في أربيل، بالقبض على صاحب المعرض والتحقيق معه، على خلفية الترويج لـ"بيك أب" وأعتبر المحافظ إن صاحب المعرض شكل نوعا من الإساءة بحق النساء، ويستحق المسألة والعقاب.
المحامي العراقي "عبد الإله السومري" علق على الواقعة الغريبة التي انتشرت في كل أرجاء العراق قائلا ان ما فعله الأزواج جريمة مكتملة الأركان، إلا ان المحاكم او الجهات القضائية لا تستطيع معاقبتهم أو محاسبتهم، لأن المحاكم لا تصدر أحكامها ضد المجرمين بسبب نواياهم الخبيثة، وإنما يكون الحكم عليهم بموجب أدلة ملموسة تثبت ارتكابهم للجريمة.
وأضاف " الحادثة ليست وليدة الصدفة كما يتم الترويج لذلك، فالصدفة قد تحدث مرة واحدة فقط أو مرتين على أقصى تقدير، أما أن يتكرر الأمر 22 مرة فمن المستحيل أن تكون مصادفة، ولذلك فإن الله وحده هو من سيحاسبهم على نواياهم الخبيثة، حيث كانوا يشترون السيارة أو يستأجرونها بنية ان تتوفى زوجاتهم، ولا يعلم النوايا إلا رب العالمين، ولذلك فهو من سيحاسبهم.
وعن مصيرصاحب المعرض، وما هو الحكم الذي سيصدر ضده، أوضح السومري إن ما قام به عمل مشين وغير اخلاقي، مؤكدا انه لن يتعرض لأية عقوبة باعتبار ما قام به نوع من الترويج لمعرضه من أجل بيع السيارات، معربا عن أمله ان تقوم الأحهزة الأمنية بأخذ تعهد خطي من صاحب المعرض بعدم تكرار ذلك وإلا سيتم اغلاق المعرض بشكل نهائي مع عقوبة مالية كبيرة.