السخرية تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور حوثي يحمل سطلًا ورديًا
في مشهدٍ لا يخلو من السخرية اللاذعة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعنصر من مليشيا الحوثي وهو يتجول في شوارع صنعاء حاملًا سطلًا بلاستيكيًا كبيرًا ووردي اللون، يجمع فيه تبرعات من المواطنين.
هذه الصورة البسيطة أطلقت شرارة غضب وسخرية عارمة بين اليمنيين، الذين يعانون من أزمة إنسانية خانقة ووضع اقتصادي متردٍ.
السطل الوردي.. رمز لمعاناة شعب
السطل الوردي، الذي بات رمزًا للسخرية من المليشيا الحوثية، أثار موجة من التعليقات المستهجنة والمبدعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فبينما يحاول الحوثيون جمع التبرعات لدعم قضيتهم، يرى اليمنيون أن هذا السلوك يمثل استغلالًا صارخًا لمشاعرهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
أحد النشطاء كتب ساخراً: "هذا السطل الوردي دليل قاطع على أن الحوثيين يهتمون أكثر بجماليات جمع التبرعات منها بمعاناة الشعب".
وعلق آخر: "هل سيتم استخدام هذه التبرعات لشراء أحمر شفاه للمقاتلين أم لبناء قصور جديدة للقيادات؟".
سخرية تعكس واقع مأساوي
السخرية التي انتشرت على نطاق واسع تعكس حالة اليأس والإحباط التي يعيشها الشعب اليمني. فبينما يحاول الحوثيون تصوير أنفسهم على أنهم المدافعون عن المظلومين، يرى المواطنون أنهم يستغلون الأزمات الإقليمية لتعزيز نفوذهم وجمع الأموال.
نشطاء: سلوك الحوثيين يهدف إلى تضليل الرأي العام
وقال ناشطون يمنيون إن "سلوك الحوثيين في جمع التبرعات بهذه الطريقة يعكس محاولة لتضليل الرأي العام وتحويل الانتباه عن الأزمات الداخلية التي يواجهونها".
وأضافوا أن "هذه الحملة تهدف إلى تعبئة الشارع اليمني وتجييشه لصالح أجندات إقليمية، دون الاهتمام بالمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني".
السطل الوردي ليس مجرد صورة مضحكة، بل هو انعكاس لواقع مأساوي يعيشه الشعب اليمني. فبينما يسعى الحوثيون إلى جمع التبرعات، يزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم.
السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيستمر هذا الوضع، وإلى متى سيظل الشعب اليمني رهينة للصراعات الإقليمية؟