الأربعاء 11 ديسمبر 2024 08:35 صـ 10 جمادى آخر 1446 هـ
المشهد اليمني
Embedded Image
×

من هو دونالد ترمب Trump الرئيس الأمريكي الأكثر إثارة في تاريخ البيت الأبيض؟

الأربعاء 6 نوفمبر 2024 11:56 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ

دونالد ترامب الذي حقق فوزا كاسحا وتاريخيا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، هو قطب العقارات ورجل الأعمال الشهير، وأحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ السياسي الأمريكي. وُلد في 14 يونيو 1946 في مدينة نيويورك، وتحديدًا في حي كوينز. وهو الابن الرابع للمطور العقاري فريد ترامب، الذي كان من أصول ألمانية، بينما والدته ماري آن ماكلويد ترمب كانت تنحدر من أصول اسكتلندية.

وفاز المرشّح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بمواجهة الديمقراطية كامالا هاريس، محقّقًا بذلك عودة وصفت بالتاريخية إلى السلطة. وعاد الرئيس السابق البالغ من العمر 78 عامًا إلى السلطة، بعد حملة طويلة عرفت الكثير من التقلّبات، وتعرّض فيها لإدانة قضائية ومحاولتَي اغتيال.

بداياته الأكاديمية والمهنية

في عام 1959، التحق دونالد ترامب بأكاديمية نيويورك العسكرية، وهي مدرسة داخلية خاصة، حيث قضى فيها خمس سنوات، والتي وصفها بأنها "شكّلت مهاراته القيادية". وبعد تخرجه من الأكاديمية، انتقل إلى جامعة فوردهام، ثم أكمل دراسته في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، حيث حصل في 1968 على درجة بكالوريوس في الاقتصاد.

خلال فترة دراسته في الجامعة، تم إعفاء ترامب خمس مرات من الخدمة العسكرية في حرب فيتنام، حيث كانت الأسباب أكاديمية باستثناء آخر إعفاء بسبب مشاكل صحية في العظام. بعد تخرجه، تولى إدارة أعمال والده العقارية، وقام بتوسيع نشاطاته لتشمل مجالات أخرى مثل الترفيه والفنادق والكازينوهات، بالإضافة إلى تطوير عدد من المنتجعات والمشروعات في عدة دول، ليصبح أحد أبرز رجال الأعمال في الولايات المتحدة.

دخول ترامب إلى عالم السياسة

قبل دخوله إلى عالم السياسة، لم يكن دونالد ترامب ينتمي لأي حزب سياسي ولم يشغل أي منصب رسمي. ومع ذلك، في عام 2016، فاز في الانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون، ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة. فوزه في الانتخابات كان مفاجئًا، حيث اعتمد على شعار "فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" الذي استقطب قاعدة كبيرة من الناخبين، ليدخل البيت الأبيض دون أن يكون له أي خلفية سياسية سابقة.

خلال فترة رئاسته، شهدت ولايته الكثير من الجدل، حيث تعرض لتحقيقات حول علاقات مزعومة بين حملته الانتخابية وروسيا. كما أصبح ترامب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم أمام الكونغرس تمهيدًا لعزله، إلا أنه نجا من العزل بعد تبرئته في مجلس الشيوخ.

أبرز مواقفه السياسية

كان ترامب أحد أكبر الداعمين لإسرائيل خلال فترة رئاسته. فقد وقع اتفاقيات أبراهام التي شجعت على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية مثل الإمارات والبحرين والسودان. وفي ديسمبر 2017، أعلن عن القدس كعاصمة لإسرائيل، وبدأ نقل السفارة الأمريكية إليها، مما أثار جدلاً واسعًا على المستوى الدولي.

الخسارة أمام بايدن ورفض نتائج الانتخابات

في انتخابات 2020، خسر ترامب أمام جو بايدن، ولكنه رفض الاعتراف بالنتائج وادعى أنها كانت مزورة. هذا الرفض كان وراء اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، مما شكل حدثًا تاريخيًا في السياسة الأمريكية. تلك الواقعة أضافت مزيدًا من التوتر إلى المشهد السياسي في الولايات المتحدة.
العودة إلى الساحة السياسية

بعد فترة من الخلافات القانونية والسياسية، عاد ترامب إلى الساحة السياسية مرشحًا رئاسيًا في انتخابات 2024 عن الحزب الجمهوري. ورغم كونه أول رئيس سابق يُدان بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، إلا أن شعبيته لا تزال قوية في أوساط قاعدته الانتخابية.

تحدياته المستقبلية

خلال حملته الانتخابية لعام 2024، تعهد ترامب بإنهاء الحروب في غزة ولبنان، بالإضافة إلى إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. ورغم تعرضه لمحاولتَي اغتيال خلال الحملة، واصل ترامب التنافس نحو العودة إلى البيت الأبيض، حاملاً نفس الشعار الذي استخدمه في حملته الأولى: "فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وتمكن من الفوز بقيادة الولايات المتحدة لفترة رئاسية ثانية.

موضوعات متعلقة