غزة تطيح بالمرشحة الديمقراطية ” كامالا هاريس ” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
تمكن اليوم الاربعاء المرشح دونالد ترامب من الفوز على المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية ونائبة الرئيس كامالا هاريس , في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
و حضرت حرب غزة بقوة وباتت محورًا مهمًا في معركة الانتخابات الامريكية ، مع سعي المرشحان هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب لاستقطاب الناخبين من أصول عربية وإسلامية، الذين يبدون غضبًا متزايدًا إزاء مواقف الإدارة الأمريكية من الأزمة الفلسطينية، ففي أغسطس الماضي، قابل المتظاهرون هاريس في المؤتمر الوطني الديمقراطي بهتافات مؤيدة لفلسطين ولافتات تندد بالإبادة الجماعية.
وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية قالت انه مع استمرار الحرب في غزة، تزايدت الضغوط على هاريس من قِبل الناخبين الليبراليين والشباب والأمريكيين العرب، الذين طالبوا بتغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، منها فرض حظر على الأسلحة وإعلان الدعم الفوري لحقوق الفلسطينيين. إلا أن هاريس التزمت بمواصلة دعم إسرائيل، الأمر الذي قد يكون كلفها تأييد شرائح مؤثرة من الناخبين في يوم الاقتراع.
وقال مراقبون إن الغضب واسع النطاق بين الأميركيين من أصل عربي والمسلمين بسبب دعم واشنطن لحربي إسرائيل في قطاع غزة ولبنان , ربما تكلف كامالا هاريس نائبة الرئيس الديمقراطية الانتخابات الرئاسية.
وكانت قد وصفت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية ونائبة الرئيس كامالا هاريس،في احد تصريحاتها «مستوى موت الفلسطينيين الأبرياء في غزة» بأنه «لا يطاق».
ونقلت شبكة «سي إن إن»عن هاريس قولها: «نحن بحاجة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن»، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي». وتابعت هاريس: «سأبذل كل ما في وسعي من أجل حلّ الدولتين، ومنح الفلسطينيين حقّهم في تقرير المصير والأمن والاستقرار».
وكان قد قطع متظاهرون متعاطفون مع غزة حديث نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لفترة وجيزة خلال تجمعها الانتخابي في ولاية كارولينا الشمالية، وردت هاريس قائلة: "هذا ما تبدو عليه الديمقراطية".
ومع خروج المتظاهرين، بدأ آخرون أيضًا في الاحتجاج بلافتة كُتب عليها "فلسطين حرة". وغطى الحضور على المحتجين بهتافات "لن نعود".
وفي المرتين، اعترفت هاريس بالمحتجين، قائلة للحشد: "كل شيء على ما يرام. نريد أن تنتهي تلك الحرب في الشرق الأوسط. نريد عودة الرهائن إلى ديارهم".
وأصبح المتظاهرون الذين يحتجون على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في غزة ركيزة أساسية في مسار الحملة الانتخابية، وغالبًا ما يقاطعون تصريحات هاريس أثناء خطابها.
و جرت الانتخابات العامة في الولايات المتحدة يوم امس الثلاثاء ، حيث تم انتخاب الرئيس وثلث أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب بأكمله في الكونغرس الأمريكي، إضافة إلى حكام 11 ولاية وإقليمين. وتنافس على رئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري الرئيس السابق ومرشح الحزب دونالد ترامب، وعن الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس ومرشحة الحزب كامالا هاريس.