وزير الداخلية: الانقلاب الحوثي سار على خطى الإمامة في تعطيل الحياة وحرمان الشعب من حقوقه
أكد وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، الأحد، أن انقلاب مليشيات الكهنوت الحوثية، سار بخطى الإمامة وتسبب في تعطيل الحياة وحرمان الشعب من حقوقه ونهب وسرقة إيرادات الدولة.
وشدد الوزير حيدان في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر، على ضرورة القضاء على مقدرات الحوثيين العسكرية.
وقال وزير الداخلية إن الانقلاب سار بخطى الإمامة وتسبب في تفجير الحروب ضد أبناء الشعب اليمني، ونشر الفوضى والدمار والخراب، وشكل تحالفات وتنسيقات مع الجماعات المتطرفة وعصابات ومافيا التهريب الإيرانية لإغراق اليمن والمنطقة بالحشيش والمخدرات وتهريب الأسلحة وقطع الطيران المسير والصواريخ البالستية.
وأضاف أن ممارسات الحوثيين فرضت على وزارة الداخلية مضاعفة الجهود الأمنية في المحافظات المحررة، والسير على خطى ثوار 26 سبتمبر في حماية إرث الثورة ومكتسبات الجمهورية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية بقوة ومتانة وتطوير قدراتها ومهاراتها من خلال برامج تدريبية نوعية داخلياً وخارجيا، وإعادة تسليحها وتزويدها بكل المتطلبات اللوجستية المطلوبة للعمل وبما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان.
وأشار وزير الداخلية إلى أن عظمة الانجاز التاريخي لثورة الـ26 من سبتمبر عام 1962 تجسدت بنجاحها في احداث تحول جذري بحياة اليمنيين، منوهاً بالأهداف التي صاغها ابطال هذه الثورة وكانت ترجمة لمطالب الشعب حينها.
وأردف: إن ثورة 26 سبتمبر الخالدة كشفت واقع حال الشعب اليمني وفداحة الكارثة التي كان يعيشها في ظل الحكم الإمامي الاستبدادي والقمعي الذي كرس ثلاثي الجهل والفقر والمجاعة مع انتشار الأمراض والأوبئة التي فتكت باليمنيين".
وأشار إلى التمييز العنصري والطبقي وتكريس الانقسام الممنهج في المجتمع والقبائل والأسر الذي كان سائداً خلال فترة الحكم الإمامي الكهنوتي وكانت فئة معينة هي التي تحظى بالاهتمام الصحي والتعليمي والثقافي بينما يحرم بقية الشعب من هذه الامتيازات.
واكد ان ثورة 26 سبتمبر مثلت ميلاد جديدا لليمن واليمنيين ونقلت الشعب من عصور الظلام والتخلف والجهل والاستبداد والطغيان إلى عصر النور والحرية والتعليم والتقدم والتنمية والإزدهار والرخاء والتعددية السياسة وساهمت في إقامة دولة تتمتع بكامل السيادة ولديها جيش نظامي وقوات أمنية تحمي المواطن وتدافع عن حقوقه والمكتسبات الوطنية.
واضاف اللواء حيدان "لقد حرصت الحكومات المتعاقبة منذ قيام النظام الجمهوري على رفع مستوى التعليم، وكانت المدارس والجامعات من أولى المشاريع الاستراتيجية، كما شهدت الفترة التي اعقبت قيام النظام الجمهوري العمل لنشر الوعي بالهوية الوطنية وتعزيزها، وتشجيع ودعم الحركة الثقافية والأدبية والفكرية، والعمل على إنشاء وطباعة الصحف والمجلات والإذاعات والكتب، وإنشاء دور السينما والمنتديات الفكرية، وإحياء التراث الثقافي الوطني، وتشجيع العمل الفني والأدبي الذي يعمل على تعزيز الانتماء والهوية الوطنية".
وتطرق الوزير حيدان، إلى واحدية الثورة اليمنية وارتباط ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن بثورة الـ14 من اكتوبر في جنوبه التي توجت بتحقيق الاستقلال الناجزة في 30 نوفمبر عام 1967، وقال "لقد أدرك ثوار 26 سبتمبر أن نظام الإمامة في شمال اليمن لا يمكن إسقاطه إلا بدعم وتعاون ثوار جنوب اليمن ونفس الأمر انطبق على ثوار 14 أكتوبر، فقد أدركوا مدى صعوبة المهمة وأن الاستعمار البريطاني لا يمكن هزيمته إلا بتعاون ودعم ثوار 26 سبتمبر".
وقال "لهذا السبب فإن واحدية النضال بين ثوار شمال وجنوب اليمن خلال فترة النضال والكفاح ضد الاستبداد الإمامي والاستعمار البريطاني قدمت نموذجاً فريداً لعظمة الوحدة الوطنية للشعب اليمني، على الرغم أن الجغرافيا آنذاك لم تكن موحدة، و توجت هذه الجهود الثورية الموحدة التي أطاحت بالإمامة في الشمال وطردت المستعمر في الجنوب بصناعة أعظم حدث في تاريخ اليمن ممثلة بتحقيق الوحدة الوطنية في 22 مايو عام 1990 لتتوالى الانجازات الوطنية والمشاريع التنموية والنهضة الاقتصادية في ظل النظام الجمهوري حتى جاء انقلاب مليشيا الكهنوت الحوثي الإرهابية في 21 سبتمبر 2014، كامتداد بغيض للإمامة الكهنوتية" .
وشدد الوزير حيدان على أهمية دور المكونات والحركات الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المعركة الوطنية ضد جماعة الحوثي كما كان دورهم في قيام ثورة 26 سبتمبر عام 1962 وإسقاط نظام الإمامة.
وأكد انه بدون القضاء على الحوثيين وتحرير كافة أراضي الجمهورية سيبقى الجميع معرضين لخطر إرهابها وإجرامها خاصة إذا لم يتم تجريد جماعة الحوثي من أدوات القوة العسكرية التي تمتلكها حالياً وقطع كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي الإيراني لهذه المليشيا.