سلاح قطري نادر يثير ضجة كبيرة ووزير الداخلية السعودي يعلق
أشعلت قطعة سلاح قطرية نادرة كافة مواقع التواصل ، وضجت منصات التيك توك واليوتيوب وتويتر وانستغرام وكافة المواقع والسوشال ميديا، في الحديث عن الهدية التاريخية التي قدمها وزير الداخلية القطري لنظيره السعودي خلال زيارة الأخير إلى قطر.
قطعة السلاح النادرة التي قدمها الوزير القطري، لوزير الداخلية السعودي، هي عبارة عن بندقية تاريخية مصنوعة عام 1900 ، وتمكن أهميتها في أنها تعود ملكيتها إلى الشيخ عبدالله بن جاسم بن محمد آل ثاني، الحاكم الثالث لدولة قطر، وعُرف بالتدين والاستقامة وسعة المعرفة، وفي عهده حُفرت أول بئر للبترول في قطر، وأثبت خلال مفاوضاته مع شركات النفط أنه مفاوض بارع ورجل دولة نافذ البصيرة بعيد النظر.
وتعليقا على الزيارة، كتب الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية السعودي على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": "بتوجيهات القيادة التقيت اليوم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتشرفت بنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لسموه، وأكدنا خلال اللقاء اعتزازنا المشترك بالروابط الأخوية التاريخية بين بلدينا الشقيقين، والتعاون المثمر في كافة المجالات ولا سيما في المجال الأمني".
هذا اللقاء بين قطر والسعودية والمشاعر الأخوية الصادقة هي درس لكل الدول العربية والإسلامية ، فالتقارب والتعامل الأخوي الصادق يكون مثمرا للقادة والشعوب ، أما الكراهية والأحقاد والمناكفات السياسية فلن تثمر إلا علقما.
وعلى سبيل المثال فقط فإن مايجري بين المغرب والجزائر من قطيعة وعداوة منذ سنوات طويلة ساهمت في شحن النفوس بين بلدين جارين وشعبين مسلمين ، وبالله عليكم ماذا جنت الجزائر او المغرب من هذا العداء وماذا سيستفيد الشعبين المغربي والجزائري من هذه الازمة بينهما سوى التنافر والكراهية والحقد والبغضاء؟
العاهل المغربي والرئيس الجزائري يمتلكان من الحكمة والشجاعة ما يمكنهما من حل هذه المشكلة ليصبحا جارين متحابين ومتقاربين كل منها يبحث ويدافع عن مصلحة الأخر، أما الكراهية والعداء فلن يكون ورائهما إلا الخسران المبين، لأنك حين تقهر اخوك وتكبده العناء فهذا ليس نصرا ، وانما هي خسارة فادحة لأنك سلطت كل قوتك، واهدرت كل امكانياتك وخيراتك وثرواتك و ضد اخوك وجارك، وليس ضد العدو الذي يتربص بنا جميعا.