”ما الذي سيحدث لك في القبر؟.. أدعية وسنن قد تنقذك من العذاب!”
كيف تنجي نفسك من عذاب القبر؟، سؤال نرصد جوابه في السطور التالية حيث يعد عذاب القبر من الأمور الثابتة في الكتاب والسنة، احرص على هذه الأعمال التي تعينك على النجاة من عذاب القبر.
كيف تنجي نفسك من عذاب القبر؟
فتنة القبر ثابتة لا محالة فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: (إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ أَوْ قَالَ أَحَدُكُمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ وَالآخَرُ النَّكِيرُ ، فَيَقُولَانِ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ مَا كَانَ يَقُولُ : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . فَيَقُولانِ : قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا ، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ، ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : نَمْ ، فَيَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ ، فَيَقُولَانِ : نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ. وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُ مِثْلَهُ لا أَدْرِي . فَيَقُولَانِ : قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ ، فَيُقَالُ لِلأَرْضِ: الْتَئِمِي عَلَيْهِ، فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ ، فَتَخْتَلِفُ فِيهَا أَضْلاعُهُ ، فَلا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ ) صحيح الترمذي .
كيف ينجي المرء نفسه من عذاب القبر؟
قال الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنّ المسلم كي ينجي نفسه من عذاب القبر عليه أن يقدم من أجل ذلك، الاستعداد لسؤال الملكين حيث قال رسول الله «إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا، كانت الصلاة عند رأسه، والصيام عن يمينه، والزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى من يمينه، فيقول الصيام ما قبلي مدخل ثم يؤتى من يساره، فتقول الزكاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان ما قبلي مدخل فيقال له اجلس، فيجلس وقد مثلت له الشمس وقد أخذت في الغروب فيقال له هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول دعوني حتى أصلي فيقولون إنك ستصلي، أخبرنا عما نسألك عنه..» الحديث.
وأضاف، في تصريحات له، أن المسلم لن يستطيع الإجابة على سؤال الملكين إلا إذا كان موفق في حياته، وذلك من خلال الالتزام بمنهج الله، وأن يؤدي أمانة الله، كما أنه يجب أن يؤدي كل العبادات ليستطيع أن ينجي نفسه من عذاب الله، ويؤدي عمله فالعمل عباده، حيث إذا أدى ما عليه سيوفق في حياته وبالتالي يوفق في الإجابة على سؤال الملكين، وينجي نفسه من عذاب الله.
وشدد على أن الشخص الذي يفعل المحرمات في حياته ويتحمل السيئات فسوف يختم له بذلك، فكيف يختم له بمعصية ويرد النجاة من عذاب القبر، فالمسلم لا بد أن يظل قائم على طاعة الله إلى أن يموت، فالدعاء لا يستجاب بدون الأخذ بالأسباب، لافتاً إلى أن دعاء النجاة من عذاب القبر دعى به رسول فقال: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ النَّارِ وفتنةِ النَّارِ وفتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ».