الانفصاليون يبيعون أجزاء من الصومال تربط ‘‘أثيوبيا’’ بالبحر الأحمر.. وتحرك عاجل لـ‘‘مقديشو’’
استدعت الحكومة الصومالية سفيرها في إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، للتشاور غداة الإعلان عن اتفاق بين أديس أبابا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية يمنحها منفذا بحريا.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أن الصومال ستدافع عن أراضيها "بشتى السبل القانونية الممكنة" بعد الاتفاق الذي يمنح إثيوبيا منفذا على البحر من خلال مرفأ في أرض الصومال.
وقالت الحكومة في بيان لها، إن تصرف إثيوبيا، الذي شمل أيضا الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب، يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة.
وكانت أثيوبيا قد أعلنت أمس الإثنين توقيع اتفاق وصف بـ"التاريخي" مع أرض الصومال (صوماليلاند) يوفر لها منفذا بحريا عبر ميناء يقع على أراضي هذه المنطقة الانفصالية، وذلك بتأجير طويل الأجل، أشبه ببيع 20 كيلومترًا من الأرض المطلة على البحر.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عبر منصة إكس إن الاتفاق "سيفتح الطريق أمام تحقيق تطلع إثيوبيا إلى تأمين وصولها إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية"، بحسب "فرانس برس".
وأضاف المكتب أن الاتفاق يعزز أيضا الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية للطرفين الموقعين.
وأفاد البيان أن مذكرة التفاهم "التاريخية" بين إثيوبيا وأرض الصومال وقعها في أديس أبابا كل من آبي وزعيم المنطقة الانفصالية موسى بيهي عبدي.
وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر، بعد أشهر على قول آبي إن بلاده بحاجة إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر، في تصريح أثار مخاوف في المنطقة.
يشار إلى أن "بربرة" هو ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.