المشهد اليمني
السبت 27 يوليو 2024 05:15 صـ 21 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد” صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح ”أنتم الآن أقرب إلى حرب عالمية ثالثة”.. ”ترامب” يحذر ”نتنياهو” مما سيحدث في الشرق الأوسط إذا خسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية ”صوروا كلامي هذا وارسلوه للحوثي، لسنا خائفين منك”... قبيلة أرحب تتحدى الحوثيين (فيديو) ”مقترح غير متوقع: عفو مقابل بناء مستشفى لروح الطفلة حنين البكري” ”ميليشيا الحوثي تثير الفتنة: لافتة طائفية تهدد النسيج الاجتماعي في اليمن” تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة ”اللبنانية” بيروت ”أين التراث اليمني؟ صحفي رياضي يفجر قضية الزي في حفل افتتاح أولمبياد باريس” ”اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية” سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب

من سجن هبرة إلى سجن عوفر

60يوما والانظار تتجه إلى حرب الإبادة في غزة حتى لكأن عدسات الكاميرا والأقمار الإصطناعية ومحطات الإستقطاب والبث والشاشات عبارة عن قنوات تنقل الدماء والأشلاء ولاشيء سواهما.

60يوما ماكان للكيان المحتل أن يتخيل أنه سيتعدى ساعاتها الست الأولى إلا وقد غيب غزة وحركات المقاومة فيها عن الوجود، غير أن حساباته لم تسعفه بل فضحته وفضحت معه شركاؤه في الجرم دعما وتواطؤا وتخاذلا.

نجح الكيان في القتل والتدمير وفشل في التبرير لجرائمه وفشلا ذريعا في غايته وبغيته من حماس واخواتها.

من بين تلك المشاهد الإرهابية و المأساوية والبطولية والإنسانية يبرز مشهد ( هوليودي ) انتجته شركة( بدر بايدن) في مياه الجمهورية اليمنية يُظهر سفينة يتقافز عليها عناصر من مليشيا الحوثي يجرونها إلى الساحل بخطامها دون ان يجدوا أدنى حماية لها وكأنها بقرةً ابتاعها ابن بدر من سوق البقر وهو يجرها دون عناء.

اهم المشاهد هو خروج الأسرى الفلسطينيين من سجن (عوفر) الصهيوني وهم في كامل حيويتهم وصحتهم وأناقتهم- إنها مشاهد لاينكرها أحد- فكيف يخرج المختطفون من سجون الحوثيين؟! لن أجيب على هذا السؤال ومن سيجيب عليه الوقائع والأرقام التالية:
1716 يمني تعرضوا للتعذيب داخل السجون الحوثية 421 شخصاً قتلوا جراء التعذيب الذي تعرضوا له وهذا نقلا عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات وماخفي كان أعظم.

سجن احتياطي (هبرة) كان إحد وأوائل بوابات العذاب الأولى للمختطفين بل لقد اشتهر بأنه سجن (ابوغريب) فرع اليمن-وإن كان سجن هبرة أشد وأنكى- وهو النواة الأولى للتعذيب الوحشي وانتهاك آدمية اليمنيين من قبل المليشيا، لم يظهر مرض الجرب المندثر منذعقود بين المختطفين إلا في هذا السجن، ولم تظهر حالات الفشل الكلوي إلا في هذا السجن، ولم يخرج معظم المختطفين من هذا السجن وغيره من السجون الحوثية إلا قتيلا أو مجنونا او فاقد الذاكرة أو مشلولا او مصابا بأمراض خطيرة.

إن واجب الأمة والدولة والمنظمات والجمعيات حين تأملها ومشاطرتها أوجاع إخواننا في غزة ومايُحدِثه الكيان الغاصب من حرب إبادة فيها ألا تغفل او تنسى جرائم مليشيا الإمامة فجرائمها مستمرة و لاتقل بشاعة عن جرائم الكيان المحتل وكلاهما محتلان.

إن الكيان الغاصب حين يمارس جرائمه في فلسطين يمارسها وهو يجاهر بيهوديته وصهيونيته بينما الكيان السلالي العنصري الحوثي يمارس جرائمه وهو يدعي الإسلام ويتقرب بدماء اليمنيين لتحرير الأقصى في تعز والضالع حسب زعمه وموت أمريكا واسرائيل في مارب حسب دجله وتضليله.

يجب أن تكون جرائم المليشيا الحوثية في صدارة اي جرائم خارج الحدود وختامها حين الشجب او الإستنكار او حتى حين حديث النفس بحربها، وان اي دعم مالي تتبرع به الأمة لنصرة اي قضية يجب أن يكون نصفه او أنقص منه قليلا لتحرير اليمن من قبضة المليشيا العنصرية التي تستمد ارهابها من إيران ومن التخاذل الإقليمي والتواطؤ الأممي والدولي وهوان وذل من حمل أمانة الحكم فكان ظلوما جهولا.