مفاجآت قادمة في اليمن والعراق بعد حرب لبنان.. هجوم مباغت تشنه المعارضة السورية ضد قوات الأسد ومليشيات إيران
اعتبر المحلل السياسي اليمني عبدالسلام محمد أن هزيمة حزب الله في لبنان شكلت بداية لتغيير جذري في موازين القوى في المنطقة، مما أحدث فراغًا استراتيجيًا مبكرًا في سوريا.
وقال محمد في تدوينة له: "إن هذه الهزيمة كانت العامل الرئيس الذي سهل وصول المعارضة المسلحة السورية إلى مشارف حلب، وهو ما يؤشر إلى بداية تشكيل واقع جديد في سوريا، وهو ما سيؤثر بدوره على العراق واليمن".
وأضاف أن التنافس الإقليمي والسباق بين الدول على ملء هذا الفراغ سيؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد الإقليمي، مؤكداً أن هزيمة إيران في المنطقة هي السبب الطبيعي وراء هذه التحولات.
وأكّد محمد أنه "لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث في المستقبل القريب"، في إشارة إلى حالة التنافس المتسارع بين القوى الإقليمية والدولية على التأثير في المنطقة. كما أشار إلى أن "الولايات المتحدة قد تسعى لإعادة بعض التوازنات في المنطقة لضمان مصالحها، ولكنها لن تكون قادرة على السيطرة الكاملة على حالة الانتقام ضد إيران وحلفائها في ظل هذا الواقع المتغير".
إلى ذلك، أفادت مصادر في الجيش السوري الحر وسكان محليون بشن فصائل من المعارضة السورية هجومًا واسعًا على قوات نظام الرئيس بشار الأسد في ريف حلب الغربي يوم الأربعاء. وأكدت فصائل المعارضة، عبر قناتها على "تليغرام"، أن الهجوم جاء "ردًا على العدوان"، مشيرة إلى أنه جاء في أعقاب القصف المدفعي من حكومة دمشق.
وأسفر الهجوم عن سيطرة المعارضة على 13 قرية، بما في ذلك بلدتي أورم الصغرى وعينجارة الاستراتيجيتين، بالإضافة إلى الفوج 46، الذي يُعد من أكبر قواعد النظام السوري في غرب حلب. وأعلنت الفصائل أن الهجوم أسفر عن مقتل 37 من قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه.
هذه التطورات المتسارعة تشير إلى تحول كبير في المشهد السوري، وقد تكون مجرد بداية لمتغيرات واسعة في المنطقة.