الزيف الحوثي تجديدٌ وتحديث
اقرأوا التاريخ لتدركوا أن الدول التي حكمت العالم الإسلامي وغير الإسلامي انتهت وسقطت إما بضعفها أوظلمها أو بالتنازع الداخلي الحاصل فيها أو بسوء سياساتها مع المحيط الداخلي و الخارجي لها...الخ
اتحدث هنا عن الدول والتي كان لها نظام وقانون وانجازات ، أما الجماعات والعصابات المسلحة والتي زحفت ثم قفزت للحكم بالتسلط والقهر والبطش فإنها جمعت اسباب السقوط السابقة إذ أنها لاتعترف بأي نظامٍ أو قانون ولاتحمل أي مبدأ أو قيم إنسانية وأهمها ( الحرية والعدالة والمساواة) فالعصابة ترى في السلالية والعنصرية والمناطقية والطائفية أهم مرتكزات استبدادها.
تحاول الجماعة الارهابية الحوثية -وهي عصابة جمعت اقبح مافي العصابات الإجرامية قديما وحديثا وحتى مستقبلا_ منذ عشر سنوات تُسَوِق نفسها على أنها دولة مكتملة الأركان في حين انها تفتقد إلى أن تُدعى بـ(جمعية) فضلا عن حزب ناهيك عن دولة، هناك مؤاشرات حسب زعم وزيف الجماعة تستند إليها على أنها دولة، لعل ابرزها التسلط لا السُلطة الذي تدير به المناطق التي تحتلها وتتحكم بها لا تحكُمها، القبضة الحديدية والاستحواذ على كل مؤسسات الدولة والإقصاء المطلق لكل الكوادر والخبرات والكفاءات اليمنية وهوشمة تلك المؤسسات وفرض اللوائح العنصرية والمناطقية فيها واسكات كافة الأصوات المطالبة بالحقوق وازهاق ارواحها التي كفلها الدستور، كل تلك السلوكيات الإجرامية تُسوقها الجماعة على أنها شكل من أشكال ممارسة السلطة وتُجَيّشُ لذلك كل وسائلها الإعلامية مستعينة بالإعلام الإيراني ومن على شاكلته محاولةً عبثا تشكيل وعي جمعي في مجتمع تم اضطهاده بـ [أن القهر والإرهاب واختراق الدستور والشرائع واختلاق لوائح عنصرية] إنما ذلك فِعل دولة لخدمة الأمة، والدليل على ذلك-وِفق الزيف الحوثي- استقرار وظيفي وامن مُستتب ورضا مجتمعي، إذ لامعارض لسلوكيات الجماعة الإرهابية وإنما إشادة وامتداح ودعوة لسيد الكهف والذي لايُسمع له او إذا سُئل متاعا فمن وراء حجاب.
ومن أشكال الزيف الحوثي إدعاء الجماعة وعبر هالة اعلامية ضخمة بأن حالةً من الإنسجام والتعاطي الدولي والأممي معها إنما ذلك كله إقرار بأنها دولة حاكمة في حين تؤكد الحقائق أنها عصابة لايعترف بها فصائل سلالية منها فضلا عن دول و يتقاطر لتصنيفها (جماعة ارهابية) العديد من دول المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والتي ادركت زيف الجماعة وخطرها الداخلي والإقليمي والدولي.