روسيا تدعم الحوثيين وأمريكا تستعد للمواجهة.. وقوى دولية وعربية تتحرك في تحالف عسكري جديد باليمن
تشهد الساحة الإقليمية تحركات مكثفة برزت لها حاليا الإمارات العربية المتحدة، التي دعت إلى تشكيل قوة عسكرية جديدة تضم دولاً عربية لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وسط تصاعد التهديدات التي تمثلها مليشيات الحوثي.
ويأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الدفاع الأمريكي عزم بلاده استخدام جميع الوسائل المتاحة لإنهاء خطر الحوثيين.
من جانب آخر، أعلنت بريطانيا عن تقديم دعم عسكري لخفر السواحل اليمنية بهدف تعزيز قدراتهم في تأمين الممرات البحرية، وهو ما يبدو جزءًا من ترتيبات غربية لتجهيز القوات المحلية لمهام ما بعد الحوثي. بحسب محللين سياسيين.
في سياق متصل، عبّر المبعوث الأمريكي لليمن، ليندر كينج، عن قلقه من تحركات روسية لدعم الحوثيين عسكريًا، في إشارة إلى مساعي موسكو للضغط على الغرب ضمن سياق أوسع للصراع في أوكرانيا. من جهتها، تتهم إيران الولايات المتحدة بتعطيل خطط السلام في اليمن، ما يعكس التوترات الإقليمية المستمرة.
في غضون ذلك، عقدت السعودية وإيران والصين، لقاءا ثلاثيا، أظهر تباينًا في الأهداف، حيث تسعى الرياض للحفاظ على دورها التقليدي كوسيط، بينما تبقى طهران متوجسة من نوايا السعودية.
في المقابل، يبدو أن واشنطن تركز على تحرك عسكري لحسم ملف اليمن، مع تكليف الأطراف المختلفة بأدوار محددة ضمن تحالف متكامل لضمان استقرار الملاحة الإقليمية بعد إنهاء سيطرة الحوثيين. وفقا لمحللين.
وكانت مصادر أمريكية تحدثت أن مسؤولين في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بدأت بالتواصل مع خبراء وأطراف يمنية، لبحث ما يجب فعله ضد الحوثيين.