صرخة طفل يمني تجبر شيخ سعودي على تغيير خطبة الجمعة
تسبب طفل يمني في إجبار خطيب وإمام أحد المساجد في العاصمة السعودية "الرياض" على تغيير خطبة الجمعة، ليصبح حديث الخطبة عن اليمن واليمنيين، وخاصة فئة المتسولين ، الذين يسببون حرج كبير للمقيمين اليمنيين في شتى أرجاء المملكة ويعملون بكد واخلاص لتوفير لقمة العيش الكريمة لهم وأفراد عائلتهم.
كان الطفل ( رضيع ) يغط في نومه بجوار والده داخل المسجد، وقد اعتقدت في البداية ان الأب اضطر لإدخال طفله إلى المسجد حتى لا تفوته صلاة الجمعة، فهو لا يستطيع ان يتركه داخل السيارة وحيدا، لكن اكتشفت بعد ذلك إن تلك حيلة شيطانية لممارسة التسول واستدرار عطف المصلين من خلال الطفل الرضيع.
فما أن صعد الإمام إلى المنبر ليلقي خطبة الجمعة، حتى بدأ الطفل في الصراخ والبكاء بصوت مرتفع ومزعج، فأوقف الخطيب السعودي خطبته وطلب من الأب أن يخرج هو وطفله من المسجد ، وبعد خروجه تحدث الإمام عن اليمنيين بطريقة رائعة وقال ان هذا المتسول وغيره من المتسولين المنتشرين في مختلف مدن المملكة لا يمثلون مطلقا الشعب اليمني ، فاليمانيون هم من ناصروا رسول الله وقادوا الفتوحات الإسلامية ، وهم أهل كرم ورجولة ومرؤة ، يبذلون المال والنفس لمساعدة من لجأ إليهم.
حديث الخطيب خفف شعور اليمنيين بالخزي والعار بسبب كثرة المتسولين اليمنيين في الأسواق والطرقات والمولات التجارية الكبيرة حتى انتقلوا إلى المساجد، فلم يراعوا حرمتها، وصار معروفا لدى جميع المصلين من مختلف الجنسيات يتوقعون إن ينهض بعض المتسولين اليمنيين عقب الصلاة ليذرف دموع التماسيح ويريق ماء وجهه من أجل الحصول على النزر اليسير من المال، فلم يعد أحد يصدق بكائهم .
واكثر شيء يقهر اليمنيين ويحرق قلوبهم ويجعل دمائهم تغلي من شدة الغضب هو حين يقف شاب مفتول العضلات يبكي كالنساء ، ويكذب على الله وعلى الناس من أجل مساعدته، لكن ما يجعل اليمنيين يشعرون بالراحة الكبيرة ويخفف عنهم ذلك الشعور السيء بسبب المتسولين، هو ان غالبية المشاهير السعوديين يشيدون باليمنيين ويمتدحونهم عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي.
الإشادة والثناء والمديح لليمنيين لا تتوقف على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ، بل هناك خطباء على المنابر، وايضا كتاب مشهورين يفعلون نفس الأمر ، ولعل أشهر هؤلاء هو الكاتب السعودي الساخر "مشعل السديري" الذي يسهب في المدح والثناء على اليمنيين في مقالاته التي ينشرها في الشرق الأوسط، وهناك رواة القصص الواقعية التي ينشرونها على منصات اليوتيوب والتيك توك وغيرها من مواقع التواصل، ولعل من أشهر القصص ما نشره راوي سعودي عن شاب يمني تمكن من إنقاذ حياة عسكري سعودي تم الحكم عليه بالإعدام ، وحصل على مكافأة مالية كبيرة جعلته من الأثرياء ، حتى انه غادر المملكة وعاد إلى اليمن ليصبح من رجال الأعمال الناجحين، وهي القصة التي اعدكم بنشرها في مقالي القادم.