خبير عسكري يحذر من كارثة في الحديدة بسبب ممارسات مليشيا الحوثي
حذر الخبير العسكري محمد الكميم من تصعيد خطير تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مدينة الحديدة ومديرياتها، مشيرًا إلى قيام المليشيا بحفر أنفاق وخنادق وتحويل هذه المناطق إلى مستودعات ذخيرة ومراكز لإطلاق الصواريخ، بما يعيد إلى الأذهان نموذجًا مشابهًا لما حدث في جنوب لبنان.
وأوضح الكميم أن هذه الممارسات لا تقتصر على التخطيط العسكري فقط، بل تشمل تهجير السكان المحليين من المناطق الساحلية وتحويل القرى والمدن إلى حقول ألغام ومواقع عسكرية خطيرة، مما يعرض المدنيين والبنية التحتية لخطر التدمير الكامل في حال اندلاع أي هجوم عسكري.
استغلال السكان كدروع بشرية
وأضاف الكميم أن سكان الحديدة يرفضون بشدة وجود المليشيا في مناطقهم، محذرًا الحوثيين من مواصلة استغلال السكان كدروع بشرية.
وأكد أن تحويل المدن والقرى إلى ميادين حرب يعكس استراتيجية المليشيا التي تفتقر إلى أي احترام لحقوق المدنيين، داعيًا إياها إلى مواجهة الحرب في ميادين مفتوحة بدلًا من الاختباء وراء الأبرياء.
وقال الكميم: "الخنادق والأنفاق لن تحمي الحوثيين ولن تغير من واقع الرفض الشعبي المتزايد لهم في الحديدة"، مشيرًا إلى أن السكان يواجهون يوميًا تهديدًا مضاعفًا بسبب هذه الممارسات، التي تزيد من معاناتهم الاقتصادية والإنسانية.
تحذيرات من سيناريو جنوب لبنان
وأكد الكميم أن مشاهد تفجير الخنادق وتدمير القرى في جنوب لبنان تمثل تحذيرًا لما قد يحدث في الحديدة إذا استمرت مليشيا الحوثي في اتباع هذا النهج.
ودعا المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرار السيناريو اللبناني في اليمن، مشددًا على ضرورة تفادي تحويل الحديدة إلى نموذج مشابه لما شهدته غزة وجنوب لبنان من دمار شامل.
واختتم الكميم حديثه بالدعوة إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات التي تنذر بكارثة إنسانية وعسكرية، داعيًا الجهات اليمنية والإقليمية إلى وضع حد لهذه التهديدات التي تتزايد بشكل يومي.