الحوثيون يفاقمون معاناة الطلاب في اليمن بفرض شراء الكتب من السوق السوداء
في تصعيد جديد لأزمة التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، كشفت مصادر تربوية موثوقة عن قيام المليشيا بفرض شراء الكتب المدرسية من السوق السوداء على الطلاب، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر اليمنية التي تعاني أصلاً من تدهور الأوضاع المعيشية جراء الحرب المستمرة.
وأكدت المصادر أن المليشيا تطالب الطلاب بدفع مبالغ مالية كبيرة لشراء الكتب، والتي غالباً ما تكون بأسعار مضاعفة مقارنة بأسعارها الحقيقية، وذلك في ظل غياب الرقابة الحكومية على الأسواق.
وتشير هذه الممارسات إلى أن مليشيا الحوثي تستغل الأزمة التعليمية لتحقيق مكاسب مالية، وتضرب بعرض الحائط حق الطلاب في التعليم المجاني الذي يكفله الدستور والقانون الدولي.
تداعيات خطيرة
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الممارسات إلى تفاقم ظاهرة التسرب من المدارس، خاصة بين الطلاب من الأسر الفقيرة، مما يهدد مستقبل جيل كامل. كما أن شراء الكتب من السوق السوداء لا يضمن حصول الطلاب على الكتب المقررة، مما يؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي.
انتهاك لحقوق الطفل
يعتبر فرض شراء الكتب المدرسية من السوق السوداء انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل في التعليم، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان. كما أنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للتربية والتعليم التي تؤكد على أهمية توفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الأطفال.
تضامن دولي مطلوب
يطالب ناشطون حقوقيون المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات، وتوفير الكتب المدرسية مجاناً لجميع الطلاب في المناطق الخاضعة لسيطرتها. كما يدعون المنظمات الدولية المعنية بالطفولة إلى التدخل العاجل لحماية حقوق الأطفال في اليمن.
أزمة إنسانية متفاقمة
تضاف هذه الأزمة إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، والتي تشمل الحصار، وقطع الرواتب، وتدمير البنية التحتية، وانتهاك حقوق الإنسان.
نداء عاجل
تدعو هذه الأزمة إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار، وتمكين الشعب اليمني من العيش بكرامة.