”تحريف للتاريخ... ميليشيات الحوثي تشوه صورة صلاح الدين الأيوبي”
في خطوة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكاتها المتكررة، قامت ميليشيات الحوثي الانقلابية بتغيير اسم مدرسة صلاح الدين الأيوبي، أحد أبرز رموز التاريخ الإسلامي، إلى "الحوراء بنت علي" في محاولة صارخة لتكريس الطائفية وتشويه الهوية الوطنية اليمنية.
وأكدت مصادر تربوية موثوقة أن الميليشيات قامت بتنفيذ هذه الخطوة بشكل تدريجي، بدءًا بإزالة اللوحة الحالية للمدرسة التي تحمل اسم صلاح الدين الأيوبي، ثم تغيير الاسم في السجلات الرسمية، وصولًا إلى نصب اللوحة الجديدة التي تحمل الاسم الطائفي الجديد مع بداية العام الدراسي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة منظمة تقوم بها الميليشيات الحوثية لتغيير المناهج الدراسية وتشويه صورة الأبطال التاريخيين، بهدف غرس الأفكار الطائفية في أذهان الطلاب وتجنيدهم لخدمة مشروعها السياسي.
تداعيات خطيرة على التعليم والهوية الوطنية
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الممارسات إلى تدهور مستوى التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتفشي الكراهية والعنف الطائفي بين أوساط الطلاب.
كما أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للحق في التعليم والهوية، وتتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية.
تنديد واسع بالخطوة الحوثية
أثارت هذه الخطوة موجة من الاستياء والاستنكار في أوساط الرأي العام اليمني، الذي يرى فيها استفزازًا صريحًا للمشاعر الوطنية والدينية.
ودعا ناشطون حقوقيون ومنظمات المجتمع المدني إلى إدانة هذه الممارسات الحوثية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.
وتعتبر هذه الخطوة الحوثية مؤشرًا خطيرًا على استمرار الميليشيات في تنفيذ أجندتها الطائفية، وتشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي اليمني.
وتدعو هذه الأحداث المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين، ودعم جهود استعادة السلام والاستقرار في اليمن.