”أبين تحت النار: هجوم إرهابي واسع على مواقع عسكرية، والقوات الشرعية ترد بضراوة وتكشف عن اتفاق سري”
ي عملية عسكرية نوعية، تمكنت القوات الشرعية وقوات الانتقالي الجنوبي، صباح امس الاول الخميس، من إحباط هجوم إرهابي واسع النطاق شنه تنظيم القاعدة الإرهابي على أحد المواقع العسكرية التابعة للواء الثالث دعم وإسناد في منطقة وادي عومران شرق مديرية مودية بمحافظة أبين.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فقد شن العناصر الإرهابية هجوماً مباغتاً مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة، مستهدفين موقعاً استراتيجياً في منطقة الفريض وقرية صرة المشائخ، في محاولة للسيطرة عليه.
إلا أن قوات اللواء، التي كانت في حالة تأهب قصوى، تصدت للهجوم ببسالة وشراسة، وأشعلت معارك عنيفة أسفرت عن تكبد العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكد مصدر عملياتي أن القوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي تمكنت من صد الهجوم، ودفعت بالعناصر الإرهابية إلى التراجع والفرار، لافتاً إلى أن المواجهات استمرت لعدة ساعات، حتى تم تطهير المنطقة بالكامل من فلول العناصر الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن القوات المشتركة قامت بعمليات تمشيط واسعة النطاق في المناطق المحيطة بمنطقة الهجوم، بهدف تعقب العناصر الإرهابية الفارة، وتوقع أن تشهد الأيام القادمة عمليات مطاردة واسعة لتلك العناصر التي لاذت بالفرار باتجاه المناطق الجبلية الوعرة في مديريات لحمر ومعوان، والتي تعتبر ملاذات آمنة للعناصر الإرهابية.
كشف اتفاق خفي
ويأتي هذا الهجوم الإرهابي في سياق تصاعد الأعمال الإرهابية في محافظة أبين، والتي تأتي تزامناً مع كشف اتفاق سري بين عناصر تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي، عُرف بـ"اتفاق أبين"، والذي يهدف إلى ضرب الأمن والاستقرار في المحافظة، واستهداف القوات الجنوبية التي تقود معركة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
تحليل
يشير هذا الهجوم الإرهابي إلى أن تنظيم القاعدة ما زال يشكل تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في محافظة أبين، وأن العناصر الإرهابية تحاول استغلال الظروف الراهنة لتنفيذ عملياتها الإرهابية. كما يؤكد هذا الهجوم على أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف القوات الأمنية والعسكرية لمواجهة هذا التهديد الإرهابي، وتجفيف منابعه.