الحوثيون يوسعون حملة القمع في صنعاء ويعتقلون عشرات الشباب المحتفلين بـ26 سبتمبر
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تصعيداً خطيراً في حملة القمع والاعتقالات التي تستهدف الشباب اليمني المحتفل بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
ففي سلسلة من الأحداث المأساوية، قامت مليشيات الحوثي، مساء الأربعاء، بحملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الشباب في مختلف أحياء صنعاء، وذلك بالتزامن مع احتفالهم بالذكرى السنوية للثورة اليمنية.
وأفاد شهود عيان بأن عناصر مسلحة تابعة للمليشيا داهمت عدداً من الأحياء السكنية، واعتقلت عشرات الشباب الذين كانوا يرفعون الأعلام الوطنية ويطلقون الألعاب النارية احتفالاً بالذكرى.
وفي حي حدة، تعرض مجموعة من الشباب للاعتقال التعسفي أثناء قيامهم برفع الأعلام اليمنية، كما تعرض شبان آخرون للاعتقال في منطقة عصر بذات التهمة.
ولم تتوقف انتهاكات المليشيا عند هذا الحد، بل تجاوزت إلى الاعتداء الجسدي على المدنيين. ففي ميدان التحرير، قام مسلحو الحوثي بالاعتداء على أكثر من 15 شاباً بالهراوات وأعقاب البنادق، وذلك أثناء مشاركتهم في فعالية نظمتها المليشيا للاحتفال بالذكرى.
وقالت مصادر محلية إن الشباب المعتدى عليهم تعرضوا لضرب مبرح، وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة، وسط مخاوف على سلامتهم.
توسع رقعة القمع:
تعتبر هذه الحملة هي الأوسع من نوعها منذ سيطرة المليشيا على العاصمة صنعاء، وتأتي في إطار سعيها إلى قمع أي تعبير عن السخط الشعبي، وفرض سيطرتها الكاملة على المدينة.
وتشير هذه الأحداث إلى أن مليشيا الحوثي لا تزال تمارس سياسة القمع والترهيب ضد الشعب اليمني، وتستهدف بشكل خاص الشباب الذين يمثلون القوة الدافعة للتغيير.
تنديد دولي واسع:
من المتوقع أن تثير هذه الانتهاكات موجة من الاستنكار والتنديد على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تدين المنظمات الحقوقية الدولية بشكل مستمر انتهاكات المليشيا الحوثية لحقوق الإنسان في اليمن.
دعوات إلى التحرك:
يطالب ناشطون يمنيون المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف انتهاكات مليشيا الحوثي، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة. كما يطالبون بضرورة الضغط على المليشيا للقبول بحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
ختاماً:
تؤكد هذه الأحداث مرة أخرى على ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل إنهاء الصراع في اليمن، وحماية المدنيين من انتهاكات المليشيات المسلحة.