المشهد اليمني
الجمعة 11 أكتوبر 2024 12:36 مـ 8 ربيع آخر 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

”تدريبات قاسية ومهينة.. الحوثي يذل موظفي الأدوية في اليمن”

من تدريبات الحوثيين
من تدريبات الحوثيين
44.220.251.236

أثارت صور متداولة على نطاق واسع حالة من الغضب والاستياء في اليمن، بعد أن ظهر فيها موظفون في الهيئة العليا للأدوية، من بينهم كبار السن، وهم يجبرون على المشاركة في تدريبات عسكرية قاسية ومهينة، تحت مسمى "التعبئة العسكرية" التي تنظمها مليشيا الحوثي.

ووثقت الصور التي تناقلها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة للموظفين وهم يخضعون لتدريبات قسرية، بما في ذلك الزحف في أوضاع مذلة، الأمر الذي أثار موجة من الاستنكار والتنديد على السلوك الحوثي.

تأتي هذه التدريبات في إطار ما أسمته المليشيا بدورات "طوفان الأقصى"، والتي تشمل جميع موظفي الهيئة، حيث هددت بفصل أي موظف يرفض المشاركة فيها.

وقد أثار هذا الإجراء غضبًا شعبيًا واسعًا، خاصة أن الموظفين يجبرون على ترك أعمالهم الأساسية والمشاركة في تدريبات لا علاقة لها بوظائفهم.

استنكار شعبي واسع وتداعيات خطيرة

أدت هذه الممارسات إلى تصاعد حدة التوتر بين مليشيا الحوثي والمجتمع المدني، حيث ندد العديد من النشطاء والحقوقيين بهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وطالبوا بوضع حد فوري لهذه الممارسات التعسفية.

كما أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء هذه التدريبات، وهل هي مجرد محاولة لتعبئة الموظفين قسريًا أم أنها جزء من مخطط أوسع لتغيير طبيعة العمل في المؤسسات الحكومية.

تداعيات على الأزمة الإنسانية

يأتي هذا الحدث في ظل الأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني، حيث يعاني ملايين اليمنيين من نقص الغذاء والدواء، وتشهد البلاد انهيارًا في الخدمات الأساسية.

وتثير هذه الممارسات مخاوف بشأن تأثيرها على قدرة الهيئة العليا للأدوية على أداء مهامها في ظل هذه الظروف الصعبة.

مواجهة التحديات

تواجه اليمن تحديات كبيرة في ظل استمرار الصراع، وتتطلب هذه الأزمة حلولًا سياسية شاملة لوقف العنف وحماية المدنيين.

كما يتطلب الأمر تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لدعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

الخلاصة

تعتبر الحادثة التي تعرض لها موظفو الهيئة العليا للأدوية مثالًا صارخًا على الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين، وتؤكد الحاجة الملحة إلى وضع حد لهذه الممارسات، وحماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في اليمن.